أم السِّنِيم

في بداية شهر نوفمبر القادم بإذن الله سيتم افتتاح حديقة أم السِّنِيم.. وهي إضافة أخرى للحدائق العامة والمنتزهات القطرية المميزة.. لقد سمعت البعض يطلق عليها اسم أم سْنِيم وكنت في حيرة من هذا الأمر. هل اسم المنطقة التي بها الحديقة أم السِّنِيم أو أم سْنِيم؟. تواصلت مع الباحثة القطرية الفاضلة ظبية بنت عبدالله السليطي المختصة والباحثة بشؤون البيئة والأشجار القطرية وسألتها عن التسمية الصحيحة لهذه المنطقة. فأجابتني مشكورة وأوضحت لي التسمية الصحيحة وماذا تعني تلك التسمية. "المنطقة اسمها أم السِّنِيم وليس أم سْنِيم.. والسِّنِيم: نبات نجيلي بري قطري، من نباتات الأعلاف والمراعي التي تأكلها الإبل خضماً للينها وكذلك يأكلها معظم أنواع الحلال، وكان هذا النبات يسمى قديماً في أمهات الكتب العربية الإِسنامة. ذكره ابن سيدة في كتابه المخصص وذكر ابن منظور في معجم لسان العرب أن (أبو حنيفة قال: الإسنامة: وهو ما كان من ثمر الأعشاب شبيهاً بثمر الإذخِر والقصَب وأفضل السّنم سنم عُشبة تسمى الأسنامة.) وهو يسمى عندنا في قطر السِّنِيم وكانت منطقة أم السنيم عامرة به ومنطقة مراعي خصبة منذ قرون طويلة لذلك أخذت اسمها منه." مع خالص تقديري وشكري للباحثة البيئية أم محمد. تعتبر حديقة أم السِّنِيم الجديدة هي أول حديقة في العالم تضم مسارات مكيفة تقدر بـ1150 مترا مقسمة إلى 3 فئات: مسار للمشي وآخر للجري بالإضافة إلى مسار للدراجات الهوائية. والفكرة تم استنساخها من ملاعب كأس العالم 2022 والشارع المكيف في الحي الثقافي «كتارا» وتم تطبيقها كذلك في حديقة الغرافة وحديقة روضة الخيل. لقد تم الاعتماد على الطاقة النظيفة في توفير الكهرباء اللازمة للمسارات الرياضية بالحديقة. وتستخدم في الحديقة العناصر البيئية مثل بعض الأنواع من الأشجار والمتسلقات التي بدورها تعمل على تدوير الهواء وتقليل تسريبه للمحافظة على الهواء البارد داخل الممر. منطقة أم السِّنِيم لمن لا يعرفها تقع بالقرب من منطقة عين خالد والمنطقتان تابعتان لبلدية الريان. واسم عين خالد مشتق من كلمة «عين» اسم بئر وهي كلمة عربية مخصصة لمصادر المياه الجوفية الطبيعية وكانت المنطقة تعرف سابقًا باسم «عين أم السِّنِيم» وتم تغيير اسم الحي فيما بعد إلى «عين خالد» تكريما لأحد المواطنين القاطنين في تلك المنطقة. الشكر والتقدير لأشغال على كل ما يبذلونه من جهود كبيرة ورائعة لزيادة الرقعة الخضراء في بلادنا وراحة كل المواطنين والمقيمين والزائرين لدولتنا الحبيبة قطر..