30 أكتوبر 2025

تسجيل

هل غادر الشعراء..؟

17 أكتوبر 2015

* يقال إن عنترة بن شداد العبسي جلس يوماً في مجلس بعدما كان قد أبلى في الحرب، واعترف به أبوه شداد وأعتقه، فسابَّه رجل من عبس، وذكر سواده وأُمه وإخوته، فَسَبَّهُ عنترة وفخر عليه وقال فيما قاله: إني لا أحضر البأس وأوفي المغنم وأعف عند المسألة، وأجود بما ملكت يدي وأفصل الخطة الصماء.. فقال له الرجل: أنا أشعر منك.. فقال له عنترة: ستعلم ذلك فقال عنترة يذكر قتل معاوية بن نَزَّال:هل غادَرَ الشُّعَراءُ من مُتَرَدَّمِأَمْ هل عَرَفْتَ الدارَ بعد تَوَهُّمِ* وفيها يخاطب دار عبلة قائلاً:يا دارَ عبلةَ بالجواءِ تَكَلَّميوعميِّ صَباحاً دارَ عبلةَ واسلميحُيِّيتَ من طَلَلٍ تَقادَمَ عهدُهُأَقْوَى وأَقْفَرَ بعد أُمِّ الهَيْثَمِحَلَّت بأرضِ الزائرينَ فأَصبحتعسراً عليَّ طلابُكِ ابنة مخرمِعُلّقتها عَرضاً وأَقتلُ قَومَهازَعماً لَعُمر أَبيكِ ليس بمزعمِما راعَني إلاَّ حَمولَةُ أهلهاوسطَ الديارِ تَسُفُّ حَبَّ الخمخمِفيها اثنتانِ وأَربعونَ حَلوبةًسُوداً كخافيةِ الغُرابِ الأَسحمِ* ثم يقول واصفاً شجاعته وقوة بأسه:إن تُغْدِ في دوني القناعَ فإننيطَبٌّ بأخذِ الفارسِ المستلئمِأَثني عليَّ بما عَلمتِ فإننيسَمْحٌ مخالَطتي إذا لم أُظْلَمِفإذا ظُلمتُ فإنَّ ظلمي باسلٌمُرٌّ مَذاقتُهُ كَطَعمِ العَلْقَمِوحليلِ غانيةٍ تركتُ مُجَدَّلاًتمكو فريصتُهُ كَشْدقِ الأَعلمِسَبقت يدايَ لَهُ بعاجِلِ طَعْنَةٍورشاشِ نافذةٍ كلونِ العَنْدمِهَلاَّ سأَلتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍإن كُنتِ جاهِلَةً بما لم تَعْلَمييُخبركِ من شَهِدَ الوقيعةَ أَنَّنيأَغْشَى الوَغَى وأَعُفُّ عند المَغْنَمِوَمُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزالَهُلا ممعنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسلمِجادَتْ يدايَ لَهُ بعاجِلِ طَعْنَةٍبمثَقَّفٍ صَدْقِ الكعوبِ مُقَوَّمِفَشَكَكتُ بالرُّمحِ الأَصمِّ ثيابَهُليس الكريمُ على القنا بِمُحَرَّمِفَتَركتُهُ جَزَرَ السِّباعِ يَنُشْنَهُما بينَ قلَّةِ رأسِهِ والمِعْصَمِوسلامتكم...