08 أكتوبر 2025

تسجيل

حذار من التخدير بعد السداسية

17 أكتوبر 2013

كل عام وأنتم بألف خير، وعساكم من العايدين في هذه الأيام المباركة أعادها الله علينا وعليكم بكل خير إن شاء الله، هل العيد ومعه أهدى العنابي فوزا مستحقا بالستة على نظيره اليمني في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، وبالطبع هو الفوز الذي كان العنابي مطالبا به وبشدة بعد المستوى الذي ظهر به في الودية أمام فيتنام قبل أيام، وهو الفوز الذي أعاد له بريقه في المسابقة الآسيوية ولكن، نتوقف كثيرا عند لكن وننظر لظروف المنتخب اليمني هذه الأيام، والمستوى الذي ظهر به، صحيح أن الفوز بستة أهداف بدون مقابل هو نتيجة كبيرة جدا في عالم كرة القدم، ولكن لا ننسى أن المنتخب اليمني لم يبدأ التحضير إلا منذ شهر فقط، كما أن الدوري اليمني لم ينطلق حتى الآن، أي أن جاهزية اللاعبين ولياقتهم لم تكن في المستوى، وهو ما كان واضحا في أغلب فترات اللقاء، حتى إنه خيل لنا أن المنتخب اليمني الشقيق كان يؤدي واجب المشاركة فقط لا غير. ولو أضفنا أيضا الهدف المبكر من ضربة الجزاء، والطرد الذي تلقاه عاصم الورافي ليكمل اليمن المباراة ناقص العدد، فسوف نعرف أن هناك الكثير من الظروف التي خلقت الفوز العريض للعنابي، لا ننتقص من الفوز بكل تأكيد ولكن نريد التأكيد على أن لا يكون لهذا الفوز أي تخدير أو جرعة ثقة زائدة لدى مدرب المنتخب فهد ثاني أو لاعبيه في المستقبل القريب، وقبل المواجهة المقبلة بالتحديد أمام اليمن بعد شهر تقريبا في نفس تصفيات البطولة. باختصار نريد أن يكون للعافية والصحوة استمرار، ونريد أن يستعيد العنابي بريقها السابق تحت قيادة المدرب الوطني بكل تأكيد، وصدقوني لن يأتي ذلك في يوم وليلة وإنما يحتاج لعمل شاق ومتواصل، وبداية الغيث دوما قطر، ومباراة اليمن أثبتت أن المنتخب لديه الخامات الجيدة والتي بيدها أن تتألق، والحلول موجودة في ظل وفرة المهاجمين حاليا أيضا، أجمل ما في اللقاء هو أن خلفان استعاد حسه التهديفي ليسجل هاتريك يؤكد من خلاله أنه قادر على العطاء والاستمرار في ذلك. كل عام وأنتم بألف خير، وعيدية العنابي لجماهيره كانت سداسية مستحقة، ولكن نكرر مجددا، حذار من التخدير.