20 سبتمبر 2025
تسجيلاختتم في الأسبوع الماضي ملتقى رؤساء مجالس الأمناء بمدارس قطر تحت رعاية واهتمام المجلس الأعلى للتعليم. لقد تم التحضير لهذا الملتقى لأكثر من ستة شهور ونحن نعمل في اجتماعات متواصلة بصفتي احد رؤساء مجالس الأمناء ورئيس اللجنة الإعلامية للملتقى أوكد أن الملتقى نال رضا واستحسان المجلس الأعلى للتعليم وجميع المشاركين فيه من رؤساء مجالس أمناء، وكذلك من ضيوف الملتقى ومن أصحاب تراخيص وأولياء أمور. ولقد كان الهدف من الملتقى أن نوصل رسالة إلى المجلس الأعلى للتعليم عما يؤرقنا وأن تكون هناك نقاشات جادة نتوصل من خلالها إلى صيغة مشتركة تخدم العملية التعليمية. ولقد عرض المجلس الأعلى كل فرضياته وابحاثه ونظرياته في ما يخص مجالس الأمناء وعرضنا نحن كل مقترحاتنا والصعوبات التي تواجهنا وتوصلنا إلى نتائج مشتركة، من أهمها إنشاء اللجنة الاستشارية من مجالس الأمناء لتقديم الدعم والمشورة للمجلس الأعلى للتعليم تحت بند المشاركة المجتمعية. وهناك نتائج إيجابية عديدة تحققت من هذا الملتقى يجرى الأن الإعداد لتوصياتها والعمل بها بإذن الله. ولقد ساهم الملتقى في إيجاد فرصة للتقارب والنقاش بعيدا عن الرسميات وجداول الأعمال المعتمدة، وتلك إحدى ركائز النجاح التي استطاع الملتقى أن يهيئها لنا. فقد كان الاهتمام الكبير من سعادة الأستاذ سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم الأثر الطيب في نفوسنا مما يعطينا الدافع الأكبر لمزيد من العطاء لخدمة المدارس والتعليم. لقاء سعادته الودي معنا واستعداده التام لتذليل كل الصعوبات التي تواجهنا وحرص سعادته على الشراكة المجتمعية واصراره على الاستثمار الناجح لمخرجات التعليم في بيئة تعليمية متميزة يبرهن لنا ولجميع أفراد المجتمع على أن التعليم في قطر بخير ويخطو خطوات واثقة وبناءة نحو الأفضل، والجميع يدرك الآن مدى التطور الواضح في التعليم وفي ارتفاع مستويات الجودة في مدارسنا، التي ولله الحمد أصبحنا نفخر بها في الداخل والخارج. كل الشكر والتقدير لسعادته، الذي اهتم وأعطى من وقته وجهده لمتابعة هذا الملتقى وحرصه على حضور أعماله اولاً بأول. بالطبع الشكر والتقدير إلى مديرة هيئة التعليم الأستاذة صباح الهيدوس، التي كانت معنا خطوة بخطوة حتى من قبل انطلاق أعمال الملتقى، وتشاركنا الاجتماعات التحضيرية.. ينبع ذلك من إيمانها وتقديرها اللامحدود بأهمية هذا التجمع وللتعليم بشكل عام، وقد كانت الأستاذة صباح تجيب على كل تساؤل وتهتم بكل صغيرة وكبيرة، ونجدها في كل مكان، وإنني أقدر سعة صدرها في الاستماع إلى وجهات نظرنا المختلفة، وكذلك تفانيها وإخلاصها في عملها. ولن ننسى مديرة هيئة التقييم الدكتورة حمدة السليطي، التي أعطت من وقتها الكثير للمشاركة في هذا الملتقى، ووجودها فيه كان له دور بارز في اهتمام وحرص أولياء الأمور على حضور أعمال الملتقى، خاصة في ما يتعلق بالاختبارات الوطنية، ومعروف عن الدكتورة حمدة دورها البارز وبصماتها الواضحة في مجال عملها فقد استطاعت أن تقنع المجتمع بالتقييم المناسب والصحيح للمسيرة التعليمية. وجود قيادات التعليم مع أولياء الأمور أو ممثليهم من رؤساء مجالس الأمناء يؤدي بالطبع إلى تصحيح المسارات والأخذ بمبدأ الشورى والرقي بالعملية التعليمية في وسط ديمقراطي شفاف وجميل. لقد كان الاهتمام واضحاً من قيادات المجلس الأعلى للتعليم بمجالس الأمناء مما سينعكس إيجابياً على أولياء الأمور الذين هم أساس تلك المجالس وستبحر بإذن الله سفينة التعليم إلى شاطئ الأمان وسيكون للمدارس المستقلة شأن كبير متوج بمشاركة إيجابية من وإلى المجتمع، ومن ثم نفخر ببناء الطالب المتميز في خدمة بلده بكل تفانٍ وإخلاص. أخيراً الشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح هذا الملتقى.