14 سبتمبر 2025
تسجيلمشوار ربطة الكزبرة حدثتني ربطة الكزبرة عن صندوق ضيع معبرة عن صديق أخلف مخبرة حدثتني ربطة الكزبرة قالت ركبت الطائرة إلى أهل العز سائرة بالسرعة القصوى طائرة حدثتني ربطة الكزبرة كلمات فاضت بها نفسي وأنا أستمع إلى أزمة الكزبرة في الأيام الأولى للحصار، حصار إخوة لإخوتهم في شهر كريم، يوم العاشر من رمضان ١٤٣٨هـ الموافق الخامس من يونيو ٢٠١٧ م والذي أصبح علامة فارقة في العلاقات الخليجية الخليجية. من المعروف أن الموائد في رمضان تكون عامرة بكل أنواع المأكولات وأن المعبر الرئيسي للمواد الاستهلاكية هو المعبر البري الوحيد لدولة قطر مع المملكة العربية السعودية، سارعت الحكومة بتوفير حاجة المستهلك جوا حتى لا تتأثر حياة المقيم في تلك الأيام المباركة، كل أنواع الالبان والخضار والفواكه من كافة أرجاء المعمورة بين يدي المستهلك في قطر في غضون ليلة واحدة، كأسرة قطرية أحسسنا بنقص الكزبرة والتي تستخدم بكثرة في المأكولات الخليجية وخصوصا في رمضان حيث تتوافر يوما وتنقص آخر، ساءني مجلس تحدثت فيه إحدى السيدات وأعربت عن امتعاضها من نقص كمية المعروض من الكزبرة في السوق القطري في تلك الأيام الأولى للحصار، فأخذت بالبحث في مشوار الكزبرة حتى تصل إلى صحن مائدتي ويالله هالني ما عرفت. الكزبرة من الورقيات الخضراء والمعروف أنها لا تعيش طويلا وتحتاج إلى عناية خاصة، وكباقي الخضار والفواكه يتم استيرادها جوا بعد تعسر استيرادها برا، أصبح الضغط على مطار حمد الدولي هائلا من حيث الأيدي العاملة وأماكن التخزين والثلاجات ومعدات النقل، المطار يعمل ليلا نهارا في سبيل راحة كل مقيم على هذه الارض، ولكنه تعدى أضعاف طاقته التشغيلية بين ليلة وضحاها، كل يعمل بجد كخلية النحل التي لا تتوقف، التجار، العمال، موظفو الجمارك، موظفو المطار، الطائرات، البرادات، الشاحنات، كل في حركة سريعة وجاهدة لتغطية سد المنفذ البري، ونظرا لأن العمر الافتراضي للكزبرة أقل بكثير من باقي الخضار لا تستطيع كل ربطات الكزبرة أن تتحمل هذه الرحلة والتي لم تتعود عليها سابقا فتموت في الطريق. نعم نحن شعب مرفه، وتحكمنا حكومة تحرص كل الحرص على رفاهيتنا ولكن هذا يضع قدرا أكبر من المسؤولية على عواتقنا بالمساهمة البناءة في الحفاظ على هذه الرفاهية أو على الأقل تقدير حجم الجهد المبذول لمعيشتنا في هذا المستوى العالي من الرفاهية. ودمتم سالمين