29 أكتوبر 2025
تسجيلكثيرة هى الظروف التى تواجهنا فى الحياة، فتسبب لنا صدمات تدفعنا الى الخلف، وتجعل الألم يتمكن منا ويتغلب علينا.. فتسرق أوقاتنا وتفكيرنا وتوقفنا عن انجازاتنا وتمتص طاقتنا الايجابية وتقتل تفاؤلنا وتشوه نظرتنا تجاه الحياة. فى داخل كل انسان مخزون من الطاقة الايجابية، ينخفض أحياناً..ويختفى نهائياً أحياناً.. ولكن بقدرة وحكمة من الله.. منحنا الله نعمة النسيان مع الوقت، فالوقت كفيل باصلاح الكثير، اذا كنا متعاونين معه باصلاح أنفسنا أيضاً. تضيق فينا الدنيا، فنعتقد أنها لن تتسع مجدداً.. تتمكن آلامنا منا فنعتقد أننا لن نتغلب عليها.. يتخلى عنا البعض ونعتقد أننا لن نعيش بدونه.. يملأ الحزن حياتنا، فنعتقد أنه لن يرحل أبداً.. ولكن..رحمة الله أوسع من أن تتركنا بهذه الحالة، فنرى أنفسنا تتشافى مع الوقت، وسنترد حيويتنا وابتسامتنا وطاقتنا ونعود الى الأمام. ان سواد الغيوم هو اشارة للأمطار.. ووجود المصاعب هو اشارة لقدوم المفاجآت الجميلة.. فخلف كل ما نعتقد أنه أسوأ مايحدث لنا، يختبئ أجمل شيء سيحصل لنا. يقول عمر المختار: ان الضربات التى لا تقصم ظهرك تقويك، وأقول أنا ان نجاتك من كل هذه الضربات، أكبر دليل على قوتك.. وهى نعمة من الله، لأنها تُعرفك على ذاتك أكثر، وتثبت لك شجاعتك وقدراتك التى قد لا تراها وأنت فى أفضل حالاتك. لا تشغل بالك بالمشاكل، ركز على الحلول.. لا تطيل تفكيرك بالفشل، اسع للنجاح.. لا تضيع وقتك بالحزن.. ابحث عن أى وسيلة للفرح.. واعلم أن الحياة بين مد وجزر.. تعطيك أحياناً سعادة تجعلك تطير فى السماء، وتعطيك أحياناً ضربات تدفعك الى الخلف.. ومن واجبك أن تُسلح نفسك بالهمة والارادة وتدعو الله بأن يمدك بالقوة والشجاعة.. لتعود الى الأمام.