07 أكتوبر 2025

تسجيل

الجولة الأولى ليست مقياسا

17 سبتمبر 2013

انتهت الجولة الأولى من دوري النجوم ورأينا كيف انقلب المشهد في الترتيب العام للدوري بحيث أصبحت الفرق الصغيرة في المقدمة، وتراجعت الفرق الكبيرة للوراء لتصبح في ذيل القائمة، وهي النتيجة التي يصفها البعض بأنها ثورة على مقياس الأداء، ورفض من الفرق الصغيرة لأن تكون منذ الآن وصاعدا حاملة للقب الكومبارس.ولكن على النقيض تماما فإن ما حدث هو أمر طبيعي في الجولة الأولى فلا توجد هناك ثورة أو فورة، ومن الخطأ أن نأخذ نتائج هذه الجولة لتكون مقياسا للجولات المقبلة من عمر دوري النجوم، فدوما ما يكون الظهور الأول لأندية الصف الثاني مع الكبار مصاحبا لأداء مبهر وحماس غير عادي من لاعبي هذه الأندية، ومع الوقت يفتر الحماس ويظهر الأداء الحقيقي من دون هذا الحماس والأداء المنقطع النظير، لتكون هي سياحة الموسم الواحد في الدوري الممتاز، ومن ثم حزم الحقائب مع نهاية الموسم والعودة مجددا لدوري الثانية والهبوط شبه المؤكد.وقد يكسر هذه القاعدة في أغلب الأحيان إعداد جيد وتعاقدات جيدة لأحد الأندية الصاعدة، ورغبة جادة في القدوم من أجل البقاء يتزامن معها بناء قاعدة قوية من اللاعبين والمحترفين تهدف لترسيخ بقاء الفريق في أندية الصف الأول، ولكن في الأغلب وما تعودنا عليه وما نشاهده في المعتاد هو صعود يعقبه هبوط ثم صعود مجددا ثم هبوط، وهكذا دواليك، نشاهد في أي مسابقة في العالم نفس النمط ونفس المنهج للفرق الصاعدة الهابطة.وإن كان هناك استنتاج مؤكد مع نهاية الجولة الأولى، فهو أن الأداء قد تطور للأفضل في أغلب الفرق، وأسلوب اللعب قد أصبح أقوى، وهو على نقيض ضربة البداية في الموسم الماضي والتي كانت متواضعة وأبعد ما تكون عن الأداء المطلوب، وهو ما يبشرنا بموسم قوي وصراع أقوى على درع دوري النجوم لهذا الموسم، ورغم ذلك فإننا نكرر أن نتائج الجولة الأولى ليست مقياسا لما هو قادم، ولن نحكم مبكرا وسننتظر دوران العجلة بشكل أكبر واستمرار المسابقة.ما كان مستغربا هو تحجج بعض المدربين بالرطوبة والحر في انخفاض مردود الأداء لدى لاعبيهم مع أواخر المباراة، وكأن الحر والرطوبة هي أمور غير متوقعة أبدا، ولا نراها بشكل سنوي في ملاعبنا الخليجية، وهو أمر تعود عليه اللاعبون وتأقلموا معه، وعلى العكس فإن نسبة الحر قد أصبحت منخفضة في شهر سبتمبر عما كنا نراه في السنين الأخيرة، فهل هو مجرد شماعة لتعليق الأعذار، الله أعلم.