13 ديسمبر 2025
تسجيلعندما قام النبي "صلى الله عليه وسلم" بتقسيم الجيش في غزوة بدر الى ميمنة وميسرة ومقدمة ومؤخرة فكان معاذ ومعوذ في مقدمة الميمنة بجانب عبد الرحمن بن عوف وكان عمرهما في هذا الوقت"14 عاما" فسأل أحدهما عبد الرحمن بن عوف فقال: عم يا عم أين أبو جهل؟ فرد عليه عبد الرحمن بن عوف باستغراب: وماذا تريد من أبي جهل؟ فقال له: لقد قالت لي أمي "ان لم تقتل أبي جهل فلا ترجع الى المنزل" ثم قام أخوه وسأل عبد الرحمن بن عوف نفس السؤال فرد عبد الرحمن بن عوف نفس الرد فرد عليه الطفل وقال: اني سمعت أنه يسب رسول الله وأنا لا أطيق ذلك. فقام عبد الرحمن بن عوف بحمل الطفلين ثم أشار الى رجل في صفوف المشركين وقال لهما: هذا الرجل هو أبو جهل. فانطلقا مسرعيّن بين أقدام المشركين لكي يجدا أبي جهل فوجداه ولقصر قامتهما قام أحدهما بقطع أرجل ناقة أبا جهل وقام الاخر بقتله فأخذا يتسابقان أيهما يذهب أسرع ويخبر الرسول"صلى الله عليه وسلم" بهذا النبأ السار فانطلق سهم طائش في يد أحدهما فقطعها إلا موضع جلدة فوضع يده تحت رجليه وقام بخلع يده"ليسبق أخيه الى الرسول "صلى الله عليه وسلم" ليخبره بمقتل أبا جهل. ماهذه إلا مقدمة بسيطة عن طفلين وحبهما للرسول عليه الصلاة والسلام، ومنذ يومين تنظلق الكتابات لتدع لنصرة نبينا عليه السلام، ومسكنا اقلامنا وتفننا والدماء باردة في اجسادنا، كيف يُهان نبينا وهو من بكى شوقاً لرؤيتنا؟ كيف نصمت وقد دعا ربه (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)، اهذا حُبنا لرسولنا الكريم؟ الحب لا يكمن بالكلمات بل بالافعال، فعلك يدل على حبك، اما الكلمات فالجميع يستطيع ان ينقشها بكل مكان. نجد الغرب يتفنن باهانة نبينا الكريم، ولم يتجرأ بذلك الا ليقينه التام اننا في سُبات نومنا، ولا غيرة لدينا للدين، فوالله يا امة محمد انكم غافلون وفي الجهل غارقون، امة المليارات تنام وعين الله لم تنم، خليل الله يهان ويٌشتم ويتجرأون على ال بيته، ونحن فقط (ننظر ولا نتحرك)، اضعف الايمان ان تقوم دول الخليج كلها وتأخذ موقفاً سامياً، فاالله قد انعم عليها بما لم يعطه الدول الاخرى، وكلنا نعلم ان العرب لو اتحدوا لانتشر الرعب بين صفوف الغرب، ولكن لله الحال نشكوه فنرجو الرحمة مما نحن عليه من برود وجهل. لحظه: من الذي اخرجنا من الظلمات الى النور بعد الله (اليس هو محمد)، من الذي خفف علينا الصلوات (اليس هو محمد)؟ من الذي بين لنا طريق الحق (اليس هو محمد)؟ من الذي ارسله الله رحمة للعالمين(اليس هو محمد)؟ عليه افضل الصلوات والتسليم، فما الذي قدمناه نحن لمحمد عليه السلام؟ نقطة وتمعن فيها جيداً: في يوم عرفة حث هذا الحدث: قال عليه السلام (إِنَّ عَدُوَّ اللهِ إِبْلِيسَ، لَمَّا عَلِمَ أَنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَدِ اسْتَجَابَ دُعَائِي، وَغَفَرَ لأُمَّتِي أَخَذَ التُّرَابَ فَجَعَلَ يَحْثُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ. فَأَضْحَكَنِي مَارأَيْتُ مِنْ جزعه ). الا يتحرك شجونك لنبيك ونصرته؟ ان له "ربُ" سينصرنه؟ وان رأى منك التهاون فسيخسف بك، نرجو الله الرحمة والسلامة بصمة: تفور الدماء لما نراه ونسمعه من اهانة (الغرب المجوس عليهم لعنة الله) لرسولنا الكريم، بسبب الفيلم الذي اخرجه احد اعداء الدين، نرفع ايدينا ان يغفر الله لنا ويرينا فيهم آياته انه سميعُ قريب مجيب.