31 أكتوبر 2025
تسجيلطوينا صفحة المونديال بفوز الماكينات باللقب، ولكن حتى اللحظة لا نزال نستشعر بتلك اللذة التي عشناها من خلال الإثارة والترقب طيلة شهر كامل، ومع طي هذه الصفحة هناك نجوم كتب لهم أن يكون هذا هو المونديال الأخير لهم حيث لن نراهم مجددا في ٢٠١٨ في روسيا، وللأسف فبالنسبة لنا فإن هناك أسماء تعودنا أن تحضر في ذهننا بمجرد سماع اسم المنتخب الفلاني، فالنسبة لي على الأقل، لا أتخيل أن أسمع كلمة منتخب إيطاليا من دون أن يقفز لذهني الحارس بوفون، بوفون الذي عشنا معه في مونديال ١٩٩٨ وارتبط بشكل وثيق مع المنتخب الإيطالي حتى هذه اللحظة، لا نظن أنه سيكمل المشوار خاصة لعامل السن الذي سيجعله يعتزل عن حد معين وقبل المونديال القادم، وعلى ذكر الحراس، فإن العملاق إيكر كاسياس هو الآخر أيضا لن يصل للمونديال القادم أيضا بحكم عامل السن أيضا.على كل، السيرة ستطول لو فتحناها فهناك دروجبا وتشافي وبيرلو وماسكيرانو وصامويل إيتو وكلوزه والكثير والكثير من الأسماء التي ستسقط من الحسبان في المونديال المقبل، وبالنسبة لنا مؤلم ألا نرى الكثير من هؤلاء النجوم بعد أن اعتدنا على وجودهم في أرضية الملعب بمجرد سماع اسم المنتخب الذي ينتمون إليهم.وبحكم أن كل نجم يهمه الطريقة التي سينهي بها مشواره العالمي، فإنني أجزم بأن أسعد هؤلاء هو نجم ألمانيا ميرسولاف كلوزه، والذي توج باللقب في نهاية مشواره مع المونديال، بالإضافة لبصمة تاريخية واسم سيخلد له مع ذكر كل مونديال بأن يكون الهداف التاريخي للمونديال بستة عشر هدفا، ولعمري ما أجملها من نهاية وختام بالنسبة للنجم القدير والمميز، وعلى النقيض تماما، فإن هناك من تسبب المونديال في مسح شيء من جميل ما قدموه وتميزوا به في السنوات الماضية مع منتخباتهم، فمثلا أصبح كاسياس بالنسبة لإسبانيا مجرد حارس عبء على المنتخب وتعالت الأصوات بأن يتم استبداله بعد خماسية هولندا، أما اللحظة القاسية، فنجزم بأنها قد تكون لنجوم إفريقيا دروجبا نجم ساحل العاج وصامويل إيتو مهاجم الكاميرن، فكلاهما نجم عالمي وبمواصفات عالية، ولكن كتب له المشاركة من خلال المونديال أكثر من مرة بدون تحقيق الكثير وبالذات من خلال المونديال الأخير ليكون حضورهم مثل غيابهم بعدم تحقيق أي إنجاز بعد الرحيل.وبالنسبة لنا فإن النجوم تأتي وتذهب، فالمهم برحيلها هو أن تترك بصمة تجعل من يتابعهم يتحسر على اعتزالهم بعد فترة من الزمن، كما هو الحال الآن عندما نتمنى أن نشاهد لمسة من رونالدو أو ماردونا، فمع هؤلاء أحببنا كرة القدم ومازلنا نحبها وسنعشقها كما هو الحال دوما.