13 سبتمبر 2025
تسجيلتبذل دولتنا الحبيبة جهودا كبيرة للارتقاء بسمعة قطر إقليميا ودوليا.. وباتت قطر على كل لسان من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وأكاد أجزم أن الكل بعد إعلان استضافة قطر لكأس العالم بات يبحث عن قطر؛ هذه الدولة الصغيرة في حجمها الكبيرة في عطائها.. وذلك الاهتمام بالرياضة والرياضيين أمر جيد ومحمود ولكن... ما يرجوه التربويون أن ينظر بكل جدية للتعليم وموازنته الضخمة نظرة ثاقبة متفحصة توازي ما رصد لها من قيادتنا الحكيمة، فلا بأس من الاستثمار في الرياضة، لكن أليس الأولى أن يبدأ الاستثمار في وقود الأمة وعمادها (شبابها وفتياتها ).. أليس من الأولى أن تكون هناك رؤية واضحة وصراحة وشفافية في زيادات انتظرها المعلمون والمعلمات منذ سنوات في حق مشروع لهم من العناء والتعب الذي يواجههم لتلبية متطلبات الخطة التعليمية الحديثة وما تقاسيه هذه الفئة من متطلبات مدرسية وتربوية تحرمهم أحيانا كثيرة من الوفاء بمتطلباتهم الأسرية؟!! أيستمر انتظار المعلمين والمعلمات لخبر يفرحهم كما أفرح غيرهم من الرياضيين بتخصيص أموال طائلة للأندية لجلب لاعبين محترفين يخدمون أنديتنا القطرية؟! أيطول انتظارهم وهم يرون غيرهم ترصد لهم المكافآت الضخمة والميزانيات الهائلة من معسكرات تدريبية خارجية وداخلية وهم من يربي النشء ويقوم على إعداده ليخدم وطنه وقيادته التي ما بخلت عليه في يوم من الأيام؟! ألن يطولهم نصيب من تقدير الجهود المضنية التي يقومون بها ومعاناتهم البدنية الجسدية والنفسية؟! لماذا الكل أو الغالبية لديهم تأمين صحي لهم ولأسرهم إلا المعلمين والمعلمات؟ بل إن بعض المقيمين والأجانب نالهم النصيب من التأمين الصحي شفاهم الله وعافاهم إلا المعلم القطري والمعلمة القطرية؟!! لماذا لاتقوم الخطوط القطرية بدورها الوطني في تشجيع المعلمين والمعلمات ومنحهم تذاكر مخفضة سنوية؟! لماذا لا تكون هناك بطاقة للمعلم والمعلمة يمنحون بها تخفيضا في الشركات التجارية ومحلات الشراء المنزلية والأثاث وخلافها؟!! لماذا لا تقوم كيوتل بدورها وتمنح خصما خاصا لهذه الفئة وعائداتها ما شاء الله؟؟ أذلك صعب أيها المستثمرون القطريون وأنتم من نفتخر بمساهماتهم الوطنية في الرياضة ومجالاتها وغيرها من المجالات الأخرى؟؟ كلنا ثقة بالله ثم بقيادتنا وأميرنا المفدى وحكومتنا الرشيدة لإنصاف هذه الفئة المجاهدة التي ما بخلت يوما من الأيام لرفع اسم قطر وتعليمها في كل أصقاع الأرض، وهم بحاجة اليوم أكثر من أي يوم مضى لتقدير تلك الجهود ومسح جزء من المعاناة والتجهم الذي بات يلف الوجوه التربوية الناصعة البياض.. الأمل بالله ثم بقيادتنا السياسية الحكيمة والقيادة التربوية وعلى رأسها سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الرجل الإنسان الذي نعلم عن قرب حرصه على رفع تلك المعاناة عن فئة هي من أهم فئات الشعب القطري وبهم يتخرج الطبيب والمهندس والقاضي والضابط والداعية وبهن تتخرج المحاضرة والمعلمة والأكاديمية وربة البيت الناجحة. وكل الشكر والتقدير للمسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم لإقرار منحة الإجازة للمعلمين القطريين، وتلك إشارة أمل ومبعث تفاؤل لغيرها من البشارات القادمة، فسيروا على بركة الله، والمعلمون والتربويون ينتظرون منكم المزيد فهل من مزيد؟! [email protected]