13 أكتوبر 2025

تسجيل

انتهى رمضان..

17 يونيو 2019

انتهى شهر رمضان.. ولقد سعدنا جدا بأن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان قد أعلنت عن تشكل فريق متخصص بعلم المواقيت والتعديل وتحري الأهلة وفق الرؤية الشرعية، بعدما كانت في السابق تعتمد على إثبات ذلك في الدول المجاورة. وسبق وأن كتبتُ مقالا في أول رمضان بعنوان "مرصد قطر" و بأننا بحاجة إلى الاعتماد على أنفسنا بتحديد دخول وخروج شهر رمضان المبارك وأنه يجب أن يكون لدينا مرصد مستقل، وقد أشدت بالإعلان السريع للجنة تحري الهلال عن المتمم لشعبان حيث جاء قبل كل الدول المجاورة في الساعة السادسة والنصف تقريبا مساء ليلة الثلاثين من شعبان، وفرحنا بأننا اعتمدنا على أنفسنا في إثبات الرؤية من عدمها.. بعدها وقبل نهاية شهر رمضان جاء إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن اجتياز فريقها التدريبات التي نظمت خلال الفترة الماضية على تحري الأهلة وفق الشروط الشرعية، وتم استعراض السيارة الخاصة بوحدة رصد الأهلة ومعداتها... لكن للأسف ما حدث في آخر شهر رمضان عكس كل توقعاتنا.. ولم يتم الاستفادة من الأجهزة أو الخبراء المختصين في رصد الأهلة في قطر.. وجاء الإعلان متأخرا جدا وأحدث نوعا من الفوضى في بعض المساجد من تكملة صلاة التراويح أو عدمها.. السؤال متى يمكن أن نثق بأنفسنا ونستفيد من خبراتنا وأجهزتنا..؟! ● انتهى رمضان وقل عدد مرتادي المساجد، وهذا أمر طبيعي، فالعبادة في رمضان يقبل عليها الكثير من المصلين لكسب الأجر الأكبر لمضاعفة الحسنات في رمضان.. فأنا أرى بأنه لا يجب أن يصفهم البعض بأنهم رمضانيون وأن صلواتهم في رمضان فقط.. وغيره من المسميات المنفرة.. يجب أن نشجعهم لا أن نحبطهم.. وندعو لهم لا أن نستهزئ بهم.. ولعلهم عند الله أفضل من غيرهم ممن هم ملتزمون.. والله أعلم بأحوالهم.. ● انتهى رمضان وما زال هناك العشرات مـن الوافدين يتسكعون في الشوارع يبحثون عمن يشغّلهم ولو بشكل جزئي، وتجدهم يهجمون على أي سيارة تقف في مناطق تجمعهم ظنا منهم بأنها تريد أن تشغلهم، والبعض منهم يشحت من المارة أو عند المساجد.. العمالة الوافدة في الشوارع تبحث عن عمل على مرأى ومسمع من المسؤولين.. فمتى ينتهي هذا المنظر غير الحضاري لبلدنا العزيز؟ ● انتهى رمضان وجاء العيد وبتنا نشهد سلبيات عديدة في المعايدات.. قد تؤدي إلى اضطراب وخطورة على مجتمعنا الصغير والمحافظ.. فبعد أن أصبحنا نعرف جيراننا وأهل الحي الواحد ونترك أهلينا ونذهب للمعايدة، وإذا ببعض الآسيويين يدخلون منازلنا.. ليسلموا ويأخذوا العيديات.. وامتد ذلك إلى وجود بعض الخادمات بلباسهم غير المحتشم يدخلن المجالس ويصافحن الشباب.. !! نحتاج صحوة مجتمعية وتحذيرا لأفراد الأسر لمثل تلك الصور التي قد تؤثر على فقدان عاداتنا وتراثنا في العيد.. ● انتهى رمضان وجاء العيد والبعض -للأسف- لا يريد أن يحتفل بالعيد بأن يسافر ليلة العيد، والبعض يقول طفش، أو ملل، أو عيد بارد، أو ما في شيء جديد.. نقول لهم.. تذكروا قول الله تعالى: (..ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب..).. العيد مكافأة من الله لنا، لماذا نردها.. ونقلل من شأنها؟! والمؤمن يفرح بمنَّة الله عليه بإكمال العدة، مكبِّراً إياه على ما هداه، شاكراً له على ما اجتباه... اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. [email protected]