18 سبتمبر 2025

تسجيل

مدمنون يسلون صيامك!

17 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في حلقات المسلسلات المصرية التي عرضت خلال الأيام الخمسة الأولى من شهر رمضان (الفضيل حتى لا ننسى!) استغرقت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات 10 ساعات كاملة (نعم 10 ساعات، بواقع ساعتين يوميا) موزعة على 348 مشهدا، منها 272 مشهد تدخين مدتها 7 ساعات و27 دقيقة، و76 مشهد تعاطي مخدرات وخمور مدتها ساعتان و35 دقيقة. فهل هي أعمال درامية أم "علب ليل" للمدمنين وأشباههم؟ وماذا يقول المتخصصون عن الأثر المدمر لساعتين من دراما نشر الإدمان يوميا؟ الأرقام السابقة وثقها "المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان" في تقرير أشار إلى أن جهود مكافحة الإدمان والتدخين لن تكون مجدية في ظل شاشات كهذه.وعلى قاعدة "الكتاب يقرأ من عنوانه" فإن المسلسلين الأسوأ على لائحة تشجيع الإدمان هما: "الطبال" بـ25 مشهد تدخين مدتها ساعة، و10 مشاهد مخدرات مدتها 33 دقيقة. و"الكيف" بـ19 مشهد تدخين مدتها 54 دقيقة، و12 مشهد مخدرات مدتها 32 دقيقة.وكان الصندوق قد رصد 9500 مشهد تدخين ومخدرات في مسلسلات العام الماضي، شغلت 14% من مساحة الدراما، وهو رقم مرشح لأن يتضاعف –حرفيا- مع نهاية رمضان هذا العام، طبقا لما تم رصده في أيامه الأولى، وقال الصندوق إن 81% من المسلسلات تتناول مشاكل التدخين والإدمان من دون التأكيد على الضرر الناتج عنها.ولتكتمل الصورة، فإن دراسة سابقة للمرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، كشفت أن 24% من المشاهد الدرامية الخاصة بالسجائر والخمور والمخدرات تصور تدخين وتعاطي الإناث، وهي نسبة تسقط حجة "محاكاة الواقع" التي يسوقها صناع الدراما تبريرا لمشاهد الإدمان، إذ إن نسبة الإناث بين المدمنين تدور بين 2 و5% أي أقل بكثير مما يقدم، لكنه البحث عن "الإثارة" و"الإغراء" واتباع "الشهوات" حتى في شهر "رمضان" الذي أنزل فيه القرآن، وبذريعة "تسلية الصيام"!