11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الإحساس بالذنب هو الإحساس بالخوف والخزي والعار والأرق من شعورك بأنك قمت بعمل خاطئ. فكلنا عرضة للإحساس بالذنب الذي يحرمنا من التمتع في حياتنا ويقلق راحتنا ونومنا. والحديث عن إحساس الذنب قد يعطي لكل فرد فينا قائمة لا تنتهي، مثل القيام بعمل مخالف للدين والقوانين الاجتماعية السائدة في مجتمعنا، أو مثل الذهاب إلى العمل وترك أولادنا الأطفال عند الخادمة، أو النميمة في إنسان وثق فينا، أو الغدر بصديق.لذا فالإنسان السوي يتمتع بأحاسيس ومشاعر مرهفة، وهذا ما يتعب، فكثيرون منا لا يغفرون لأنفسهم بعض أخطائهم، وكثيرون لا يكترثون ويعيشون حياة عادية دون أي إحساس بالذنب ويطلق عليه (سيسيوباتيين)، فالإحساس بالذنب يؤرق مضاجع الإنسان السوي ويؤذيه ويعيش بتعب مستمر في حالة محاسبة ذاته.هذا الإنسان يشعر بأنه مراقب من الله والآخرين، كذلك يراقب نفسه ويراقب سلوكه. هذا الإنسان يعيش حياته يعتمد على رأي الآخرين وعلى القوانين الأخلاقية الصارمة. هذا الإنسان الذي يعاني من الإحساس بالذنب قد يرحم نفسه بلحظات سلام، لكنه إذا ارتكب خطأ جديدا واحدا ولو صغيرا يبدأ بتقليب ملف الأخطاء السابقة في حياته فيشعر بالإحساس بالذنب والعذاب النفسي.◄ العلاجالتوجه إلى الله بالصلاة وقراءة القرآن الكريم والتوبة، فابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. سبحان الله.الإحساس بالذنب عند (فرويد) مرض، في حين يعلمنا ديننا الإسلامي العظيم أن الإحساس بالذنب علامة صحة وسمو وتوبة التي يعتبرها (فرويد) نكوصا، وهي علاج نفسي، إذ تعيد إلى الشخصية توازنها النفسي والثقة بـالله وبالناس، ومن هنا لجأ كثير من علماء النفس إلى العلاج بالتماس التوبة طريقا للراحة النفسية.◄ كل ابن آدم خطاءمن قوانين الطبيعة أن كل فعل له ردة فعل.. الحب يولد الحب والكراهية تولد الكراهية والعنف لا يولد إلا العنف والبادئ أظلم.ولكن أن يعترف الإنسان بخطئه أمر واجب وفضيلة، ولكن إنكار الخطأ والتمادي في الدفاع عنه أصبح ظاهرة منتشرة في مجتمعاتنا، بل ويحشد صاحب النفوذ حوله كل قوى الرياء والنفاق وشاهد الزور لوضع حيثيات الخطأ.والنتيجة هي فقدان الثقة في كل شيء.. والحقد والكراهية والرغبة في التشفي والانتقام الناتج عن ذلك أكبر معول لهدم كل محاولة صادقة للإصلاح والتقدم، ولكن العفو والسماح يقلب العدو صديقا ويسلب الشر أسلحته.الخير هو إكسير الحياة المفعمة بالخير والبناء في الأرض.. والشر هو أسلوب الفناء المستطير والدمار والخراب مهما طال ومهما تحكم.كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابونإن العفو والسماح يحرك الحجر ويدغدغ النفوس ويدفع البشر إلى التحابب والتعايش ونكران الذات ومحبة الآخرين. قال تعالى: "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" صدق الله العظيم.