12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مهنة الطب هي المهنة الإنسانية الأولى في العالم التي يتحكم فيها الطبيب الذي يعرف تمام المعرفة أن المريض مهما كانت ثقافته وعلمه فهو جاهل بالأمور الطبية، ومما لاشك فيه أن أداء الطبيب وكفاءته يتحكم فيه صلته الوثيقة بـالله عز وجل ومدي علمه الطبي والتعمق الدقيق في المهنة وخبرته واستيعابه الكامل بتاريخ المرض عند المريض وطرق الكشف والفحوصات المطلوبة له وكيفية الوصول إلى التشخيص الأكيد والسليم الذي يترتب عليه طريقة العلاج. الهدف الأساسي للطبيب هو السير في الطريق الصحيح للمساعدة في شفاء المريض بمشيئة الله سبحانه وتعالي وليس بيد الطبيب شفاء المرض ولكنه فقط سبيل من سبل الأخذ بالأسباب.. ولاشك أن مهنة الطب تعتمد بعد ذلك الدراسة المستمرة في العلوم الطبية وأيضا على درجة التعاطف الاجتماعي بين الطبيب ومرضاه وليس بالدرجة الأولى على درجة كفاءة الطبيب.نحن نلوم المرضى على عدم التدقيق في اختيار الطبيب المناسب. والذي يعتمد أساسا على درجته العلمية والسمعة الطيبة له، فلابد أن تكون هناك ثقة متبادلة بين الطبيب والمريض لذلك عندما يتعثر الطبيب في الوصول إلى التشخيص السليم للمريض. وذلك للأسباب منها صعوبة الحالة المرضية وهي تمثل الغالبية العظمى، أو نقص المعلومات الطبية لدى الطبيب.وهنا لابد للطبيب الذي يواجه صعوبة في التشخيص أن يكون هو البادئ بالقول بأنه لا يستطيع تشخيص الحالة لصعوبتها.. وعليه استشارة من يثق بهم من أساتذته وزملائه أو من يجد فيه العون لمساعدة مريضه، وتلك الطريقة التابعة من أعماق ضمير الطبيب المعالج سوف تزيد الثقة بين المريض وطبيبه.وأحيانًا يكون القرار الذي يتخذه الطبيب صعبا مثل إجراء جراحة معينة.. خاصة في الحالات التي قد يستفيد المريض فيها من العلاج بالأدوية من الجراحة. فإذا تخيل الطبيب المعالج أن المريض هو قريب له.. من الدرجة الأولى فسوف يكون القرار صائبا، سواء اختار التدخل الجراحي أو العلاج بالأدوية.وبالنسبة إلى أتعاب الأطباء، نجد هناك تفاوتا كبيرًا بين طبيب وآخر ويعتمد هذا التفاوت على الخبرة الطبية والدرجات العلمية التي حصل عليها الطبيب. يبقي هناك شيء واحد مهم وهو الأمانة العلمية الطبية وألا يحاول الطبيب تضخيم المرض أو الحالة المرضية حتى يحصل على مبالغ كبيرة، ولكن عليه شرح حالة المرض من دون مبالغة، ويطرح الأمور المادية جانبا، ويراعي قدرة المريض الحالية وظروفه الاجتماعية.وعلينا نحن الأطباء والنقابة والصحافة... العناية بكل ما يقال أو يكتب عن الأطباء حتى نرجع الثقة إلى نفس المستوى السابق في الأطباء العرب، ونحن الأطباء ليس لنا هدف إلا المساعدة الجادة في شفاء المرضى وتخفيف الآلام."وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم