23 نوفمبر 2025
تسجيلأولى ما طُهرت منه القلوب الحسد والحقد والضغينة والأغاني التي دمرت القلوب اليوم والفساد وحب الكفار والغفلة ومما يبغضه الله ورسوله والبراءة من كل مخالفة للشريعة .وأولى ما عُمِّرتْ به القلوب توحيد الله وذكره والقرآن والنيات الطيبة وحب الله ومتابعة رسوله والمؤمنين والإسلام . وحب الصحابة ومن تبعهم بإحسان ،وأهل الدين والطاعة وبغض أهل المعصية . الأخلاق في شريعتنا تتميز عن ما يُسمى بالأخلاق عند غيرنا من الأمم تميُّزاً كبيراً جداً كما تتميز شريعتنا عن سائر الشرائعفأخلاقنا الإسلامية ربانية ،من عند الله تعالى وليست من فكر البشر واستحساناتهم ، فهي من الحكيم العليم من الخبير الذي أحاط بكل شيء علماً ، فعندما أمر ربنا جل وعلا بالتحلي بالصدق والتزامه كان بعلم واف أنه نافع للعبد في كل شؤونه ،وأن العبد محتاج له ليسلم وينجو ويرقى ويتميّز ويُحفظ ويفوز ،كما قال الله تعالى ( هذا يومٌ ينفع الصادقين صدقهم لهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم . وكذلك عندما حذر الله من الكذب كان بعلم واف وإحاطة بمآسي الكذب وعواقبه والحسرات التي يجرها على الكذاب ،مثل قول الله تعالى : ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمستكبرين .اما الأخلاق عند غيرنا من أهل الملل والنحل فهي من أفكار البشر وإفرازات العقول التي تستحسنها اليوم وتستقبحها وتمجها غدا .