20 سبتمبر 2025

تسجيل

الدعم الأمريكي لإيران

17 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد التوترات التي حصلت أخيرا في العلاقة التي تجمع الحليفين السعودي وأمريكا , بسبب التصريحات غير المقبولة من المرشح ترامب تجاه المملكة , والدعم العلني أو الخفي الأمريكي لموقف إيران في المنطقة , وصمت دولي على التدخلات الإيرانية وخذلان للموقف السعودي في سوريا واليمن. بعد السنين التي مضت وكونت علاقة تاريخية قوية (أمنية واقتصادية) بين البلدين تسودها الثقة العمياء لم يخطر بحسبان أحد ان تهتز أو تتوتر العلاقة بهذا الشكل.اتجه بن سلمان بأمر ملكي وتلبية للنداء الأمريكي يوم الإثنين المنصرم لزيارة رسمية إلى أمريكا لبحث تعزيز العلاقة بين الطرفين , والحد من التواترات التي حصلت مؤخرا بين البلدين , وأبرزها ما ذكرت وكذلك التهديدات السعودية لأمريكا باحتمال بيعها للديون والأصول في الولايات المتحدة والتي تقدر ب 750 مليارا , إذا صدر قرار يحمل السعودية مسؤولية هجمات 11 سبتمبر 2001م.ومن أبرز المواضيع التي سيتم مناقشتها , الحد من التعاون الأمريكي الإيراني الخفي وأسباب الانحياز الأمريكي للدور التي تلعبه طهران وعصاباتها في العراق وسوريا واليمن وتأجيجها للصراع الطائفي , والمطالبة بوقف دعم المليشيات والعصابات الإيرانية .ورغم تظاهر أمريكا أنه ليس لها أي يد في دعم موقف إيران إلا أن الواقع يؤكد وجود تحالف أمريكي إيراني واضح ونشط بعد توقيع الاتفاق النووي بين البلدين.ومن أهم الموضوعات كذلك ماذا بعد أوباما , وكيف سيكون الحال لو فاز بالانتخابات (ترامب) أو (هيلاري كلينتون) رغم أن المملكة تنحاز وتتمنى (هيلاري كلينتون) إلا أن هذا الرهان قد يخسر وتخسر معه دول الخليج , فتصريحات ترامب هي نفس تصريحات هيلاري , ولكن بحدة أخف , وهجوم ترامب هو نفس هجوم هيلاري ولكن بحدة أخف , وهذا الأمر يضع دول الخليج أمام خيارين كلاهما مر (إما استمرار الدعم او سحب الدعم) .ولكن هيهات سواءَ دعمت الخليج أو لم تدعم , فسياسة أمريكا واضحة منذ القدم فهي سياسة مصالح فإن انتهت المصالح أو خف المال , تقوم ببيع الحليف ورمي العلاقة التاريخية ضرب الحائط , فلا حليف ولا صديق إلا بمصالح أو مال , وهذا الأمر أصبحنا نلمسه في العلاقة بين أمريكا والخليج أجمع .انتهت المصالح , فأصبحت النتيجة دعما خفيا لموقف إيران في المنطقة والسكوت عن جرائمها , والسماح لها بالتدخل السافر في سوريا واليمن ومن قبلها العراق , والتخاذل أمام الموقف الخليجي وجميعنا يعلم إن استمر ذلك الأمر سيصبح أمن الخليج والمنطقة برمتها في خطر لا مناص ولا هروب منه.