14 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا النساء بالذات

17 يونيو 2013

نبدأ مقالنا هذا بسؤال فيه تعجب!!!!!! مما نراه بأعيننا واثناء معاملاتنا اليومية. فالمعاملة السهلة والبسيطة تتحول إلى معاملة غاية في التعقيد والصعوبة، بل والتأخير الذي قد يمتد إلى شهور، في حين أن هذه المعاملة أو ذاك الموضوع قد لايحتاج من الوقت إلا ثوان. وذلك حينما تكون المعاملة في قسم النساء او عند الموظفات. وعلى العكس تماما عندما تكون عند الموظفين من الرجال. ولا يعني مقالي هذا انني ضد النساء او متحيزة للرجال، ولكن الواقع والذي نعيشه وبشكل يومي هو الذي يقول ذلك. وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك والتي نراها او نسمعها في كل يوم. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا الموظفات سواء في قطر أو غيره من الدول العربية يتعاملن بهذه النفسية المتعبة والمعقدة والتي شعارها التعطيل في أغلب المعاملات التي قد لاتحتاج إلى مجهود، فمن المستحيل ان تنجز المعاملة في الوقت ذاته فلابد من التسويف والتأجيل والمماطلة في إنجازها. وهذا بالطبع لا نراه في الدول الاجنبية والتي قد تتفوق المرأة على الرجل في العمل والسرعة في الإنجاز، ولا يعني ان الموظفات هنا غير منجزات أو لسن ذوات كفاءة، كلا ولكن دائما شعارهن التعسير وليس التيسير والكل يشهد بذلك ويعاني منه في كل مكان وأينما ذهب....... ومما يدعو إلى الدهشة، هو لماذا النساء بالذات!!!!!ونقصد الموظفات، وبالأخص إذا كانت المعاملة بين النساء فهيهات ان تنتهي بسلام. وهنا في هذا المقال أذكر حادثة بسيطة سمعتها من إحدى الصديقات. ولها علاقة بموضوع مقالنا حيث تقول إنها ذهبت للمستشفى كي تأخذ موعدا لابنها فاذا بها ترى الموظفة المسئولة عن المواعيد مشغولة بأجهزة التلفون {الجوال }والتي كان عددها ثلاثة، وقد استغرقت وقتا من الزمن وهي مشغولة بما في يدها والصديقة تنتظرها حتى تنتهي من انشغالها وبعد فترة، تقول: نظرت إليها الموظفة وبكل تذمر وقالت ماذا تريدين؟ فأجابت أريد لابني موعدا عند الطبيب، فأجابتها بكل بساطة الاجهزة معطلة اذهبي وتعالي في يوم آخر، وكانت تتكلم بكل عصبية، فقالت لها الصديقة لماذا كل هذه العصبية!!! فأجابتها إنها حرة وهذا أسلوبها. اعجبها ام لم يعجبها. وفي أثناء ذلك إذا بطبيب يسمع هذا الحديث فأخذ الكرت من الام وبكل بساطة نظر إلى جهاز الكمبيوتر الذي امام الموظفة وسجل الموعد لها. أي ان الجهاز لم يكن معطلا كما ادعت هذه الموظفة التي لم تبال بهذه الام ولم تقدر تعبها ومسؤولياتها وظروفها، وهذا المثال لهو. غيض من فيض والأمثلة كثيرة على مانراه على يد هؤلاء الموظفات وفي اغلب القطاعات. فالواحدة منهن تعمل وكأنها قد اجبرت على هذه الوظيفة، في حين ان هناك من يتمنى أن يكون على راس عمل ويتقاضى راتبا شهريا يغنيه عن مذلة السؤال. فالعمل نعمة ويجب ان نشكر الله كثيرا على هذه النعمة ونؤديها على أكمل وجه.وكما قال رسولنا الكريم {من عمل منكم عملا فليتقنه }....... كلمة أخيرة بالإشارة إلى الموضوع أعلاه فنحن لانعمم ان جميع النساء في مجال العمل هن كذلك. فهناك من النساء من كن لهن بصمة واضحة في التعامل والرقي وسرعة الإنجاز ولكنهن للأسف قلة، ونحن هنا ومن خلال عمود {قلم حر }نتمنى ان تختفي هذه الظاهرة وان نرى تنافسا شريفا بين المرأة والرجل في إنجاز المعاملات وتقديم الافضل وان نرى نساء وموظفات محبات للعمل ومنجزات فقد مللنا من التعسير والتعقيد في ابسط المعاملات لا لشئ سوى أن هذه المعاملة اصبحت بيد الموظفة فلانة وعليك الانتظار. ومع ذلك نعود ونقول إن لكل قاعدة شواذ، ونأمل من العلي القدير ان نرى وفي القريب العاجل نساء منجزات ومحبات للعمل وليكن خير ممثلات لوظائفهن ولأوطانهن. والله من وراء القصد.............