04 أكتوبر 2025
تسجيلاليوم تنتهي جميع الاختبارات التربوية الشاملة (الاختبارات الوطنية) من المدارس المستقلة وبالطبع هي آخر المدارس والجامعات في العالم انتهاءً مع ما نعانيه من شدة الحرارة وتقلبات الجو المختلفة. وقد يبقى الطلاب بعد الامتحانات فترة أخرى بمن فيهم طلاب الابتدائي في هذا الحر بعد ما طلعوا لنا بما يسمى بتكملة أيام التمدرس!! وهم يعرفون انه لا هدف من ذلك ولا فائدة سوى افكار عقيمة في عقول خبرائهم الأجانب ويريدون تطبيقها على أطفالنا بالورقة والقلم، وقد تمت تجربة ذلك في العام الماضي، ولم يحضر احد من الطلاب واعادوا الزامها في نهاية الفصل الأول وبنفس النتيجة غياب 100 %، ومع ذلك لا يمكن ان يقول لهم أحد تجربتكم خاطئة!! نعود الى الاختبارات التعجيزية.. تابعت تلك الاختبارات بشكل دقيق ومفصل واستمعت الى العديد من الشكاوى عنها في وسائل الإعلام المختلفة. وعرفت أن الطريقة الوحيدة لحل تلك الاختبارات هي مراجعة النماذج التجريبية التي يضعها المجلس الأعلى على موقعه، وحينما تطلع عليها لا تجد الاختبارات الأصلية للسنوات السابقة، ولكن تجريبية لهذه السنة والسنوات التي قبلها ولا اعرف ما السر في عدم وضع نفس الاختبار السابق. المهم كثر الله خيرهم وضعوا للطلاب طريقا للمراجعة ونماذج جيدة للتعود على الاختبارات مع الإجابات. وما لاحظته ان أغلب الأسئلة غريبة جدا تصل الى مستوى التفاهة وغيرها عبقري جدا لدرجة انه لا يمكن لأحد من العلماء حلها حتى ولو عاد اينشتاين من قبره او فيثاغورس او ديكارت!! مع وجود أخطاء في وضع الأسئلة وحتى في الاجابات نفسها. الطريق الآخر للمراجعة من اجتهاد المدرسين وطبع عشرات الأوراق من الموقع، وما يضعونه هم بأنفسهم على نفس نمط الاختبارات التي بالموقع. وعلى الطلاب وخاصة صغار السن حفظ كل ذلك مع ما به من تكرار وأخطاء حتى يمكنهم الدخول لتلك الاختبارات الوطنية. استعنا بالله والزمنا اطفالنا بما هو معطى وراجعوا بشكل دقيق كل ما هو مطلوب واكثر منه، ويذهب الطالب ليجد أمامه اختبارا مختلف لما راجعه.. فماذا يفعل؟! مع ان هناك طلابا علاماتهم تقريبا كاملة خلال السنة وبعد كل المراجعات على الاختبارات يعودون من المدرسة وتبقى لديهم اسئلة لم يتمكنوا من حلها!! لا اعرف ماذا يريد القائمون على التعليم من أبنائنا؟! هل يعني اختبارات وطنية من أجل رفع اسم قطر أن يكون على حساب الطلاب، وهل يرتفع اسم قطر بهذا النوع من التخبط دون أن يلتفت اي احد لشكاوي الناس وصرخاتهم في وسائل الاعلام. ما نوع الثقة التي تعملون بها حينما لا تردون على أحد؟! لم نسمع عن هذا النوع من الاختبارات مطبق في دول العالم ودون منهج وإن قلتم إنه يشمل المنهج الذي درس طوال السنة، فلماذا اصبحت الدراسة بنظام الفصلين، فلنرجع الى النظام القديم، ومع ذلك الاختلافات كبيرة والهدف هو العبقرية او التعجيز ظنا بأن ذلك هو الصحيح وما هو الا خالف تعرف!! هناك اختبارات عالمية عديدة تشارك بها الدولة لفئة معينة من الطلاب مثل بيزا وتايمز وغيرهما فأعتقد تلك كفاية. اكثر من ذلك ان اي طالب كي ينجح في اي مادة عليه ان يجتاز نظامين (عبقرية موجودة في قطر فقط )70 % على المنهج و30 % على الوطنية وأن حصل على 70 % كاملة من المنهج فهو راسب أوحتى 84 % مثلا مع الوطنية ايضا راسب!! ارجو من الشيخة هند بنت حمد نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم أن تتدخل مشكورة لحل مثل هذه المشكلة لمصلحة التعليم في قطر وكلي ثقة بإذن الله انها قادرة على ذلك لما فيه المصلحة العامة لأبناء وبنات قطر.