04 أكتوبر 2025
تسجيللله دركم يا أبناء غزة الصامدون فأنتم تمثلون الإسلام والمسلمين في التصدي للعدوان الغاشم وفي تحدي المحتلين، لقد ضربتم عزتهم وشموخهم الزائف وزلزلتم الأرض من تحت أقدامهم وجعلتموهم يختبئون في جحورهم كالفئران، ويبكون بالأيام وتصيبهم الأمراض النفسية ويخرجون بالشوارع عراة مخذولين، لقد نلتم بفضل الله إحدى الحسنيين. والشكر والتقدير لكل الشعوب والحكومات التي ساندتكم، ولي الفخر أن أقف معكم ولو بكلمة، قطر حكومة وشعباً كلها معكم وتؤيدكم، لأنكم على الحق صامدون، فتحية إعزاز وتقدير لدولتنا الحبيبة ولراعي نهضتها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله - ورعاه لوقفته الشجاعة مع غزة في كل المجالات. قطر دائماً تقف مع الشعوب المظلومة في كل مكان وتساعدها بكل ما يمكن لذلك من سبيل، بالأمس نظمت قطر تظاهرة وتجمعاً كبيراً حضره القيادي والبطل إسماعيل هنية رمز النضال والتضحية والفداء هو وإخوانه المدافعون عن أرضهم وكرامتهم. لقد فتحت قطر المجال للتجمع المعبر عن معنى الفداء والدفاع عن القدس واختلطت فيه العبر والأماني بوحدة الصف العربي والإسلامي، وعرف العالم أجمع معدن وصلابة القطريين وكل المقيمين الذين شاركوا في هذا التجمع وظهرت المواقف المشرفة لأبناء قطر ومن يسكن على أرضها، الشكر والتقدير لرجال الأمن والمنظمين ممن جعلوا مثل ذلك التجمع يسير بكل أمن وأمان ولله الحمد. أما قناة الجزيرة فلن يكفيها شكري ولا شكر كل الشعوب التي تعرف معنى الحق وحرية الرأي فأنتم يأمن تعملون فيها كلكم أبطال وجميع مراسليكم، لقد قدمتم مهنية إعلامية شريفة تشيد بكم كل بقاع العالم، فأنتم شركاء في النصر والتقدم الإعلامي الكبير الذي يتحقق من أرض قطر نافذة الإعلام الحر إلى كل العالم. يا أهل غزة سيروي التاريخ أنكم الأشجع وأنكم صامدون في وطنكم وتحاربون المستعمرين بالحجارة وبأجسادكم الطاهرة وتسطرون ملاحم بطولية سيعرفها القاصي والداني، شكرا لكم ولأطفالكم ولنسائكم الحرائر شقائق الرجال، لقد علمتم العالم مبادئ الأخلاق والبطولة وأنكم تحسبون موتاكم بإذن الله في الجنة شهداء ولا تقولون إلا الحمد لله. لقد سمعت ذلك من الأب الصابر المحتسب حين استشهد عشرة من عائلته واثنان في المستشفى، فلم يقل بعد أن عدد أسماءهم غير الحمد لله، وكررها كثيراً وكأنني أرى فيكم رمز البطولة وحياة الصحابة الحامدين الشاكرين في السراء والضراء فأنتم لا تبكون إلا في سجودكم. يؤسفني أشد الأسف أن يكون في الأمة من يبكي عند خسارة فريقه، بالمقابل لم تحرك مشاعره ما تمر به الأمة الإسلامية من قهر وتعذيب للمستضعفين في الأرض أمثالكم وجميع المدافعين عن أوطانهم في كل بقاع العالم. لله دركم يا أهل غزة، وكلنا نهتف لكم يا غزة العزة والنصر، هدمت بيوتكم وصعدت أرواحكم دفاعاً عن الأمة، استمروا فأنتم على الحق باقون وما النصر إلا من عند الله. [email protected]