30 أكتوبر 2025
تسجيلتستقبل الزاوية القانونية الكثير من المشكلات القانونية والإنسانية تتنوع وتختلف أغراضها، منها ما يبحث على حل لمشكلة قائمة أو تفادي مشكلة تلوح فى الأفق ومنها ما يريد تفسير نص من قانون ما أو السؤال عن حكم القانون فى أمر معين ومعظم الإستشارات تتعلق بعلاقة العمل وعلاقة الكفالة وبعضها قد يتطرق إلى شروط وأحكام قوانين أخرى.لذا نقدم نصائح أساسية يتعين على العامل وضعها فى الاعتبار بشأن علاقة العمل حيث إن ارتباط علاقة العمل بعلاقة الكفالة واتحادهما فى كيان صاحب العمل يجعل حل المشكلة المقترح أو النصيحة القانونية المقدمة من خلال هذه الزاوية لا يصادف هوى أو رغبة المعني بالمشكلة لأنه يتوقع احكاما ونصائح توافق هواه وتغفل أحكام قانون العمل وقانون الكفالة والقوانين الأخرى ذات العلاقة.حيث يتعين استيفاء عدة شروط للموافقة على نقل الكفالة منها ما يتعلق بالمدة ومنها ما يتعلق بالمهنة ومنها ما يتعلق بأطراف طلب نقل الكفالة "الموظف صاحب العمل الحالي صاحب العمل القادم.حيث يوجد كثير من القراء يتواصلون مع الزاوية نشعر بأنهم ضحايا استقطاب وإغراء من أصحاب عمل آخرين، يقدمون لهم عروض عمل مغرية بمقابل ومزايا أفضل، وهذا يدفع بعض العاملين بإنهاء علاقة العمل الحالية بحجة اغتنام الفرصة، وعلى الفور وبدون تفكير موضوعى ينقلب حال الموظف ويشتت ذهنه ويصير همه الشاغل البحث عن سبيل لإنهاء علاقة العمل القائمة على أمل أن لديه عرضا أفضل، ومعيار المقارنة لديه يعتمد على الدخل المادى فقط، معتقداً خطأ أنه بمجرد تقديم استقالته سوف ينتقل إلى عالم جديد يحقق أحلامه وطموحاته.ونحن لا نسعى هنا إلى قتل الطموح أو فقدان الأمل فى غد أفضل للجميع ولكن يجب ان يكون المرء موضوعيا فى تفكيره فطنا وحريصا عند اتخاذ قراراته ولا يقضي على علاقة عمل قائمة سعياً وراء فرصة عمل لا يملك تحقيقها ولا يمسك بها.على الشخص أن يدرك أن الغنم بالغرم وأنه سوف يواجه تحديات ويقدم تضحيات لتحقيق مراده وعليه أن يستكشف طريقه جيداً ويتيقن من وجود تطابق بين ما يرغب فى تحقيقه وقدرته على إدراك ذلك على أرض الواقع، علماً أن الإفصاح عن الرغبة فى ترك العمل بحجة وجود فرصة عمل افضل، قد يثير حفيظة صاحب العمل الحالي ويدفعه إلى انهاء عقد العمل وإلغاء الإقامة، وبذلك يخسر الموظف حاضره ومستقبله ويقضى على مصدر دخله بنفسه.نصيحة قانونية : معيار تقييم الوضع الوظيفي ننصح من يرغب فى البحث عن فرصة عمل أفضل أن يبدأ من مكان عمله الحالي ليقف على قرار جهة العمل بشأن الموافقة على نقل الكفالة من عدمها.وإدراك هذا الأمر اساسي وجوهرى فى تحقيق تطلعات الموظف وتحديد مصيره سواء بالاستقرار فى مكانه الحالى واستثمار خبراته وتطوير ذاته ليكون مؤهلاً للفوز بترقية تتبعها زيادة فى الدخل أو المخاطرة والاستمرار فى البحث عن تحقيق حلم على حساب استقراره الوظيفي الذي ينعم به، حيث ان إدراك اتجاه صاحب العمل يجب أن يوضع فى المعادلة عند المقارنة بين الوضع الحالي والمستقبل والفرص المعروضة.حيث ان المقارنة بين فرصة العمل القائمة وفرصة عمل اخرى اعتماداً على أساس الدخل المادى فقط تكون غير شاملة كل الجوانب ولا ننصخ بالاعتماد عليها كأساس لاتخاذ قرار مصيرى.وهذا الأمر نسبي ويختلف من شخص لآخر طبقاً لظروفه الشخصية ووضعه المادى والجتماعى ومؤهلاته وخبراته ورواج عمله وقيمة جهده فى سوق العمل، ولا شك أن الجميع يدرك أن المال ليس كل شيء ولكنه عنصر واحد من عناصر الحياة، لذلك يجب عدم اغفال العناصر الأخرى عند تقييم الوضع الوظيفي الشخصي.