21 أكتوبر 2025
تسجيللكل مسلسل جميل نهاية، ولكل قصة صفحة تكتب فيها كلمة تمت بحمد الله، واليوم سنكون على موعد مع الختام لمسابقة كأس أمير قطر، المسابقة الأجمل والأغلى على مستوى المسابقات المحلية، والتي كتب لنا أن نشهد اليوم صفحتها الأخيرة لموسم 2014 مع النهائي الحلم ما بين السد والسيلية على لقب كأس سمو الأمير.ولا نبالغ لو قلنا ان توقع نتيجة مباراة نهائي كأس أمير قطر اليوم بين السد والسيلية هو أمر في قمة الصعوبة، إن لم يكن مستحيلا، فمثل هذه المباريات تكون لها نكهة خاصة ومختلفة عن المباريات العادية، ودوما ما تكون مباريات الكؤوس مختلفة تماما في طابعها عن مباريات الدوري ولا تقاس بها أبدا، ومنذ الآن لا مجال لأي توقع أو تكهن مسبق قبل اللقاء.وقد يقول قائل ان حال السيلية أفضل من السد من ناحية الجاهزية والإعداد البدني بحكم أن السد قد خاض سلسلة من المباريات عبر بطولتين في الأيام الماضية، وأن لاعبيه قد يعانون من الإرهاق إثر ذلك، لتكون فرصة السيلية أكبر في تحقيق الفوز والانتصار، وقد يكون في ذلك شيء من الحقيقة خاصة مع الجهد الكبير الذي بذله لاعبو السد خلال اثني عشر يوما خاضوا من خلالها أربع مباريات، ولكن بكل تأكيد فإن معنويات اللاعبين ستكون في أوجها بعد التغلب على فولاذ الإيراني قبل أيام والتأهل لدور الثمانية في دوري الأبطال الآسيوي، ولذلك فإن وقود الحماس والطاقة في عروق لاعبي الزعيم، سيمسح كل أثر للإرهاق والتعب، لنكون على موعد مع مباراة قوية ومثيرة وممتعة بين الطرفين.وبين فريق يبحث عن كتابة المجد والتاريخ، وزعيم يود أن ينقذ الموسم المحلي بأغلى الألقاب، ستكون مواجهة اليوم قصة من الإثارة وملحمة جميلة سنعيش كل تفاصيلها من البداية وحتى النهاية، وفي الختام بكل تأكيد فإن كلا الفريقين سيكونان على موعد مع التكريم الغالي بمصافحة سمو الأمير.***من المناظر الجميلة التي نصر على ذكرها دوما هي أن الفريقين اللذين وصلا للنهائي كانا تحت إشراف مدربين عربيين عموتة والطرابلسي، واللذين تفوقا على العقول الأجنبية لمدربي بقية الفرق، وهو ما نطمح له دوما بأن تكون الأفضلية للخبرات العربية، والتي نتمنى أن يكون لها حضور أكبر وأقوى مع كل الأندية مستقبلا.