10 سبتمبر 2025

تسجيل

أطباع نحتار فيها

17 مايو 2011

بصوتٍ مليء بالانكسار، وبكلمات عابرة وغريبة، بعبارات تتركز في الاجواف قبل ان تنال من الالسن نقول غريبة هي هذه الاطباع... صور صورتها العدسة الخاصة المترحلة من ربوع الاماكن، حينما تجد الكلمات مشتاقة وانت بين غمرات احزانك منهاراً، تثير زهور الامل على بساط من الاحساس، وتجعل من حولك يسمع نبضاتك الخارجية اما الداخلية لا يعلمها سوى حزنك الذي يحضنه قلبك، فتهمس بقلبك تراتيل الصبر وتقوم باصطناع الفرحة وانت في قمة احزانك، تقطف من بساتين الايام ابجدية ندية تُسعد بها من يجلس بقربك، وانت تعتصر من الداخل، وإن سألت قلبك كيف له بهذا التصرف سيرد (طبع وتعودت عليه). هذه اروع الاطباع التي تجعل ممن حولك لا يسأمون منك ولا عنك يرتحلون، كسبتهم بهذا الطبع، فرسموا صورتك بحيث تبدو بشوشاً ولا تعرف للحزن عنوانا، فالحزن بعيد كل البعد عنك وعن اوطانك. طبعٌ جميل ليتنا نتحلى به امام الجميع. يأتيك وقت حزنك اكثر من اوقات الفرح، لانه وجد ان في الافراح الجميع يحوم حولك، وقد تنساه انت، لذلك يثبت مجيئه اوقات خلوتك واحزانك ليخفف عنك متاعب الحياة ويأخذ منك قسطاً من الهموم، هذا الشخص انت اكتشفته في لحظة واحدة حينما غاب عنك كل من شاركك الافراح، ولكن هذا اختلف عنهم فجوهره لا يتغير، رأيته بين الحشد عندما كنت تضحك ووجدته لوحده بجوارك وانت تبكي، هو الحبيب والصديق والونيس الذي لن ولا تستطيع الايام ان تعوضك ان فقدته. طبع احترت فيه كثيراً، حاولت ان افكر فيه ملياً، ايا ترى فعلاً يوجد بزمننا هذا مثله، هذا طبع تحلت به احدى الفاضلات، محرومة من نعمة الابناء منذ ما يقارب السنوات، تجدها تحضن طفل هذا وذاك، ولا تقول "ليت لدي طفل" ولكن تقول هؤلاء كلهم اطفالي، الجميع يحبها، ولا تجدها تشكو فراغ حضنها، قد علمت ان الذي حرمها من نعمة الامومة، سيرزقها خيراً، ومؤمنة كل الايمان بالآية التي تقول (وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرُ لكم)، كم هو رائع طبعها، هذا الطبع اكتسبته من الصبر، فاصبحت لا تكره ولا تحقد... وان سألتها كيف هو حالك تقول (بطبعي هذا وبصبري انا افضل من الجميع).. اطباع غريبة وجدتها في ربوع الاماكن التي اشتاقت ان تذكر اطباعاً تفتقر اليها، ونادرا ما نجدها بيننا. بصمة حب: لست احمل طبعاً غريباً كي اذكره لك، ولكن احمل قلباً عجيباً يحبك رغم بُعدك عني تارة، وقربك مني تارة، هذا القلب يعزف لك الحاناً عجزت الانامل عن عزفها، فاحفظ قلبي دوماً كي يعزف لك لحنه يوماً. [email protected]