11 سبتمبر 2025

تسجيل

حراك مسرحي

17 أبريل 2024

عكس الحضور الفني اللافت لجيل الرواد والشباب الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، الذي احتفت به وزارة الثقافة، ممثلة في مركز شؤون المسرح، إرادة مسرحية بارزة للنهوض بـ «أبوالفنون»، واستحضار سيرته الأولى، واستعادة عراقته، وإحياء تاريخه. هذه الإرادة تجسدت في ذلك الحضور الكبير من كافة الأعمار لليوم العالمي، وحرص الجميع على المشاركة واللقاء، بالشكل الذي عكس بدوره أن الجميع يتوق إلى فعل مسرحي مستدام، لا يقف عند حدود مشروع فني عابر، أو موسم مسرحي مؤقت، أو مهرجان سنوي. وفي هذا السياق، جاءت لقاءات الشرق مع جيل الرواد والشباب، فضلاً عن مسؤولي مركز شؤون المسرح، لتؤكد أن الجميع لديه الرغبة الأكيدة في إبراز عراقة المسرح القطري، واستعادة سيرته الأولى، خاصة ونحن على أبواب مهرجان الدوحة المسرحي، المقرر إقامته الشهر المقبل، بالشكل الذي يجعل الحراك المسرحي ممتدًا طوال العام، لا يقف عند حدود نشاط مسرحي بعينه. هذه الروح التي لمسناها في تصريحات المسؤولين عن المسرح والفنانين عن ضرورة النهوض بالحركة المسرحية، تؤكد أن الجميع قد أدرك خريطة الطريق للنهوض بالحركة المسرحية في قطر، من خلال رغبة أكيدة في تحقيق هذا الانجاز، لتقديم الجميع كل ما لديهم بالشكل الذي يليق بالمسرح المحلي، بكل ما يزخر به من عراقة وتاريخ، وإرث ينتظر إشارة الانطلاق، لمعايشة الحاضر، واستشراف المستقبل. اللافت في هذه الرغبة المسرحية، أن الجميع من رواد وشباب كان يتحدثون بصوت واحد، وهو ضرورة أن يكون هناك حضور لمختلف الأعمار في هذا المشهد، فالرواد تحدثوا عن ضرورة حضور الشباب في العروض المسرحية، وفي المقابل، تحدث الشباب عن ضرورة استمرار العطاء من جانب الرواد، ليكونوا أيضًا في قلب ذات المشهد، وذلك في تكامل واضح بين أصحاب الخبرة، وتلك المواهب الصاعدة، التي أثبتت قدراتها، وتأكيدها على الانخراط في أعمال مسرحية واعدة. وحتمًا، سيكون الجمهور هو المستفيد من هذه الروح المتبادلة بين الجميع، بما يجعله أمام عروض مسرحية، ترضي ذائقته الفنية، وتعيده إلى خشبة المسرح، ليقدم له مبدعو قطر أروع الأعمال المسرحية، بما يليق بعراقة المسرح المحلي، اعتمادًا على إرث مسرحي لافت، وبنية تحتية قادرة على تحقيق هذا الانجاز، ونجوم من مختلف الأجيال، ينتظرهم الجميع، وهم يتألقون على خشبة المسرح، لتقديم أفضل العروض.