24 سبتمبر 2025
تسجيلكل الشكر والتقدير للطالبة الفاضلة نوف حمد سالم أبو قبا بجامعة قطر للبحث الذي عملته عن مقالي سكن النساء، ويسعدني أن خصصت الصفحة بشكل كامل لنشر هذا البحث تقديرا مني لها. لقد برعت الطالبة في النقد والتحليل العلمي المميز وأنا أشكرها على المجهود الرائع الذي قامت به، وكذلك الشكر والتقدير للدكتورة الفاضلة رولا مهدي المشرفة على البحث. لقد استخدمت الطالبة التبسيط في الشرح وابتعدت عن المجاملات الزائفة واستخدمت النقد البنَّاء بعيدا عن الإسفاف والتجريح وشرحت ما توقعته من منظور فكرها القائم على الإبداع والتحليل، وأضافت عليه رأيها الشخصي ووجهة نظرها مدعمة بأركان البحث المختلفة. أما بخصوص نقدها لمصادر جمعي للمعلومات حول هذا الموضوع كما ذكرت من سلبيات المقال «لم يدعم بدراسات أو إحصائيات أو مقابلات مع أصحاب العلاقة». يا ابنتي أنا لي أكثر من ثلاثة عقود في كتابة المقالات ولدي نظريات خاصة في ذلك وطبقتها في رسالة الماجستير وفي بحث الدكتوراه. أكيد أنت يا ابنتي تعلمت في الإعلام بأن المقال أو تعريف المقال هو (تعبير عن وجهة نظر الكاتب)، وهناك فرق بين كتابة المقال والتقرير أو عمل التحقيق الصحفي أو حتى كتابة البحوث. فالمقال يعبر به الكاتب عن وجهة نظره بكل مصداقية وشفافية ولا يلزمه وضع إحصائيات مقرونة بمقابلات ونتائج استطلاعية وغيرها كما في التحقيق الصحفي أو البحث. حتى أسماء المصادر التي يعتمد عليها كاتب المقال غير ملزم بذكرها ولكن يعتمد على معلومات مصدقة وموثوقة ويحتفظ بها لنفسه. ودليل نجاح هذا المقال بعد نشره تواصل عشرات الحالات معي تتحدث عن نفس المشكلة التي تواجههم وانت بنفسك بينت في بحثك أن خالتك تعاني من هذه الظاهرة وهذا دليل على أن المقال يلامس الواقع ويعكس صحة ما كتبته. أما بخصوص عدم توضيحي للجهة المعنية بهذا الموضوع طبعا تلك الجهة لا تحتاج أن نسميها بالاسم فالكل يعرف الجهة المسؤولة عن الإسكان في قطر. أحيانا يمكن لكاتب المقال ألا يشير إلى الجهة بعينها حتى لا يطالب بتوضيحات رسمية وهي من احد فنون كتابة المقال. أنا لا اكتب من فراغ ولا يمكن في مساحة وعمود صغير وضع دراسات وإحصائيات ومقابلات كما تعتقدين بأن ذلك من سلبيات المقال. تمنيت لو تواصلت معي مسبقا لتحصلي على توضيحات أكثر بخصوص هذا المقال وهو إحدى الركائز لعمل البحث «التواصل مع الجهة المعنية». أذكر أن هناك طلابا و طالبات يتواصلون معي للتزكية لمن دربتهم أو لعمل الأبحاث أو لنقد لمقالاتي أو لتسليط الضوء على الظواهر التي أتناولها في صفحتي. أشكر الطالبة نوف على اختيارها أحد مقالاتي ليكون ضمن بحث نقدي لها مع خالص التحية والتقدير للجميع.