17 سبتمبر 2025

تسجيل

دعاة الفضيلة ودعاة الرذيلة

17 أبريل 2014

إن ديننا الحنيف اهتم بشؤون المرأة وما يصلح لها حياتها الدنيا فتعيش عيشة هنية وفي الآخرة جنة عرضها السماوات والأرض. فما أجمل أن تطيع المرأة ربها وتصلي خمسها وتحسن عشرة زوجها. فإذا دخلت الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها. فقد علمنا الهدي النبوي صلى الله عليه وسلم أن الجنة لا يدخلها عجوز وأن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا وأن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة. لذا ينبغي على المرأة المسلمة أن تحذر من أن تحذو حذو المرأة في الغرب، بعد أن عرفت ما تعانيه من صعوبات وآلام نفسية واجتماعية وأخلاقية، ولتحمد الله تعالى أن هيأ لها مجتمعا متدينا يحب الله ورسوله ويحرص على العمل بتعاليم الدين الحنيف، ولا تغتر بكل ما تراه من حضارة نساء الغرب، فإن وراء تلك الحضارة سلبيات وآلام وضياع. فهذه الجنة قد تزينت لكن فلا تضيعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم فليكن خلودكن في الجنة إن شاء الله.فإن المرأة في الغرب قبل الحضارة المعاصرة لم تكن تعيش حياة التبرج والسفور والرذيلة والتفلت من القيم والأخلاق والآداب والرباط العائلي والديني، بل كانت تحيا حياة الطهر والعفة لم تكن تخالط الرجال لا في عمل ولا مدرسة ولا بيت ولم تكن المرأة الغربية تلبس اللباس العاري وتخرج بزينتها أمام الرجال، فضلا أن تتخذ صديقا تعاشره ويعاشرها بل كانت في بيتها ومزرعتها تقوم بشؤون أولادها وزوجها وأهلها وبعد ظهور الثورة الصناعية انفلتت المرأة الغربية من رباط الدين والأخلاق ومن رباط العائلة والأسرة، وصار عليها لزاما أن تترك بيتها وأسرتها إذا بلغت الثامنة عشرة من عمرها ولها الحق في أن تعاشر من شاءت، ولا يملك الأب حق منعها بل لها الحق أن تداعيه في المحاكم إن هو اعترض عليها أو منعها من حريتها الشخصية التي تعني حرية المخادنة. فخرجت المرأة الغربية تاركة كل القيم الإنسانية فضلا عن القيم الدينية واغترت بما حصل لها من انفراج وما حصلته من تحرر يرضي غرورها، شعرت أنها ملكت نفسها بعد أن كانت في أسر الرجل، أو هكذا خيل إليها، ظنت أنها حصلت على حقها المسلوب أو هكذا اقتنعت فانطلقت وتحررت من كل رباط وفعلت ما شاءت تمضي حيث شاءت مع من شاءت. فالمرأة في الغرب نعم تحررت ظاهرا لكنها في الحقيقة تقيدت خرجت من قيد العفة والأخلاق ودخلت في فضاء الرذيلة والهوان.فليعلم كل إنسان عاقل أن ليس كل قيد مذموما، فالإنسان لابد له من قيد يحكمه يكفيه شر نفسه وشر هواه وشر من حولَه وهذا القيد هو قيد الدين والأخلاق وبهذا القيد ينعم الإنسان بحياة الأمن والرخاء والسعادة، وإذا حل هذا القيد فسدت معيشة بني آدم. فالخالق جل شأنه أدرى بما يصلح المرأة فإنه لما شرع لها القرار في البيت وأوجب عليها القيام بشؤون أولادها وأهلها وأمرها بالحجاب بستر الوجه واليدين وسائر الجسد ونهاها عن التبرج لم يكن ذلك حرمانا لها من حق هو لها بل كان ذلك هو الذي يصلحها فقيامها بشؤون بيتها يحفظ الأسرة من التفكك والانحلال وينشر في البيت العطف والمودة، حيث يعود الرجل فيجد زوجته قد استعدت له بكل ما يحب ويعطي المرأة فرصة لتمنح صغارها الحنان والرعاية والتربية ويحفظها من الأشرار وكيد الفجار ويحفظ المجتمع من الهدم وحفاظها على حجابها يمنع عنها نظرات زائغة من قلوب مريضة ويكفيها أذى الخبثاء ويصرف عنها كل سوء، ويصونها ويبقيها في حصن الفضيلة والشرف.إن المرأة المسلمة تعيش في ظل الإسلام في كرامة وعزة وقد سخر الإسلام الرجل لخدمة المرأة. فمن تعاليم الإسلام أن تبقى المرأة تحت قوامة الرجل فهذا من رحمة الله بها. فكم تعاني المرأة في الغرب من الحرمان والخوف فحوادث الاغتصاب شائعة حتى من المحارم. فلا يقبل صاحب العمل فتاة للعمل إلا بشرط المعاشرة. فتتعرض للسلب والنهب والقتل فلا تجد من يحميها ويحفظها إلا قوانين بائدة خروقاتها كثيرة. وكل ذلك بسبب مخالطة الرجال وترك القرار في البيوت أي نظرة إلى واقع المرأة في الغرب تورث القلب حزنا وألما من جشع الإنسان وظلمه فلننظر ما تعاني المرأة في الغرب من خوف وعدم أمان وما تجده من عنت ومشقة في القيام بحاجاتها ولتعلم كل مؤمنة تقية أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي من أي أبواب الجنة شئت.