17 سبتمبر 2025

تسجيل

نفوس من ذهب

17 أبريل 2013

أكثر ما يؤسرني تلك الأعمال النبيلة والمواقف السامية، والتي تنبع من نفوس راقية كريمة هي في حقيقتها أغلى من الذهب. هذه النفوس التي تقدم كل ما هو غالٍ وثمين من أجل نصرة الحق والدفاع عن المظلومين والمضطهدين، هذه النفوس العالية والتي أخذت على عاتقها نشر الخير والمحبة والسلام في كل أرجاء المعمورة، وعمّ خيرها القاصي والداني على حد سواء. ربما قرأنا عن أمثال تلك الأنفس في كتب التاريخ، حيث سرد لنا قصص العديد من الصالحين والذين بذلوا النفس والنفيس في سبيل الله وسعوا في قضاء حاجات أخوانهم ملتمسين الأجر من الله تعالى لقيامهم بأحب الأعمال إليه سبحانه. من هذه الأنفس الكريمة، نفس حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ـ حفظه الله ورعاه ـ هذا الإنسان العظيم الذي قدم الكثير من أجل نصرة المظلومين، وضحّى بالمليارات من أجل الضعفاء والمنكوبين، وبذل الكثير من وقته الثمين لإحقاق الحق. وما قدمه سموه لأهل مصر وسوريا وفلسطين وغيرهم من البلاد المنكوبة، سيسجل بحروف من ذهب في صفحات التاريخ. إن كلمات الشكر والثناء العاطر تتضاءل أمام ما قدمه سمو الشيخ حمد ـ حفظه الله ـ وأرى أنه من واجب كل عربي وكل مسلم أن يدعو الله تعالى بظهر الغيب لهذا الأمير الكريم، أن يحفظه الله تعالى، ويرعاه ويسدد خطاه، وأن يجزل له العطاء، ويمنحه سعادة الدارين، وأن يحفظوا جميعا الجميل لأمير قطر العظيم وشعبها الكريم. وأتمنى أن يقتدي حكام العرب والمسلمين بهذا الحاكم الكريم، والذي ضرب أروع الأمثال في تفريج الكربات، وسد الحاجات، ونصرة الضعفاء والمظلومين. جزى الله تعالى أمير البلاد المفدى خير الجزاء. واذكركم بقول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".