01 نوفمبر 2025
تسجيلبادي ذي بدء أود أن أقول أن اى كلام سواء كان ايجابيا أو سلبيا عن المعرض المهني الذي اختتم فعالياته في نسخته الرابعة مساء الخميس هو من قبيل الحرص على دعم الفكرة النبيلة التي من أجلها أقيم المعرض والتي من أجلها رعاها سمو ولي العهد وشرفها بالحضور الكريم والدعم اللا محدود، حيث بنى المعرض وأقيم من اجل تقديم فرصً للشباب القطري لخلق شبكة من العلاقات والتعرّف على الجهات الحكومية والقطاع الخاص والعام، واكتساب المعرفة والوعي لمستقبلهم الوظيفي والمشاركة في ورش العمل التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم لدخول سوق العمل، ويساهم المعرض ايضا في دعم الجهات بالدولة لتنفيذ خططها للموارد البشرية تحقيقاً لركيزة التنمية البشرية ضمن رؤية قطر الوطنية لعام 2030 وإستراتيجية التنمية الوطنية من2011 — 2016. وهذه أهداف لو تحقق جزء منها يكون المعرض قد نجح في تحقيق الهدف المنشود والمرجو منه، فهو ما نوده ونتمناه، ولاننى من المتفائلين دائما أرى أن المعرض ربما يحتاج إلى وضع بعض القيود على الشركات والمؤسسات والهيئات والوزارات، حتى تؤدى الغرض الذي من أجله حضروا وشاركوا وتسارعوا لتقديم سيرهم الذاتية في المعرض. أنى أعني بالقيود منح سلطات أكبر للجهات الرقابية على المعرض كوزارة العمل والقائمين على المعرض بمعرفة وبكل شفافية عدد الفرص المعلن عنها إثناء المعرض وقبله، وكذلك معرفة كم طلب توظيف قد قدم وكم شخص تم تعيينه بالفعل من المعرض المهني وليس تمثيلية تعيين لموظفين ربما عملوا في الشركات قبل المعرض بشهور وبطرق نعرفها أهمها الواسطة ويأتون إلى المعرض وكأنهم موظفين جدد وللعلم لقد أصبح المعرض الذي يحظى بحضور كثيف من المواطنين بصفة خاصة تحول إلى عرض تسويقي للشركات والمؤسسات أكثر منها منح فرص عمل جديدة وفرص تدريب وابتعاث بل وتحول المعرض إلى مهرجان كبير للهدايا التذكارية وتنقل البعض من وظيفة أفضل يشغلها قبل المعرض إلى وظيفة أجمل وأروع حصل عليها بالواسطة إثناء تجوله في المعرض. لقد حكى لي أحد الأشخاص انه شاهد في اليوم الأخير لمعرض العام الماضي بعض العمال والفراشين في إحدى الشركات الكبيرة يلقون بطلبات التوظيف التي تلقوها أيام المعرض في حاوية النفايات وكأن الغرض من المعرض قد انتهى من وجهة نظرهم. مع الاسف لا يعلمون إن الطموح الكبير الذي يأتى به المواطن لدخول المعرض وحلمه في ايجاد وظيفة قد يتبخر مع الانتظار الممل الطويل وكل أمله ان يتصل به أحد من المؤسسات الذي قدم لهم سيرته الذاتية، اعرف فتاة قدمت العام الماضي لثلاثين جهة ومؤسسة ووزارة ولم يتصل بها اى احد ولو على سبيل الخطأ. وأخيرا ليس عيبا أن نصحح المسار لمعرض الهدف منه رائع ومميز ولكن النتائج الفعلية منه ضعيفة، ويكفى ما اعلن عن نتائج العام الماضي والتي كانت هزيلة مقارنة بعدد الفرص التي يعلن عنها وكأنها تتبخر أو لا تجد أكفاء يشغلونها وهذا ليس بصحيح فالوطن ملئ بشباب متميز وواعد ورائع فقط يحتاجون فرصة حقيقية وصادقة، فاعطوهم هذه الفرصة ولاتبخلوا عليهم فهم رجال الغد وحماة الوطن فقط ضعوا ثقتكم فيهم فلن تندموا أبدا بل انهم سيثبتون لكم انهم الاجدر من غيرهم.. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد وسلامتكم [email protected]