15 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ بداية انتشار الوباء في العالم في العام الماضي، تحول التعليم الجامعي عن بُعد بنسبة 100%، ومع بداية العام الدراسي الحالي أصبح هناك تعليم حضوري وتعليم عن بُعد بحسب الحاجة وبحسب المرحلة الدراسية، والامتحانات أصبحت حضورية على الجميع، ويجب أن ألفت نظركم إلى أن وجهة نظري الشخصية هي أن التعليم عن بُعد من المستحيل أن يعوض التعليم الحضوري، ولكن قد يغطيه بنسبة فائدة لا تتعدى الـ 50%. وسأتحدث عن الجامعة بحكم دراستي فيها، نعم قد يقول قائل إن في الجامعة الطلبة بالغين وعاقلين، ومن السهل السيطرة عليهم من ناحية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ولكن الأمر الذي قد يخفى عن البعض هو ما يتعرض له الطلاب داخل الجامعة، هناك العديد من القصص التي قرأتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وسأذكر بعضها حيث ذكرت إحدى الطالبات أن الطلبة المحجورين في فترة امتحانات المنتصف سيكون عليهم أن يمتحنوا بعد الحجر بمقرر أكبر من أقرانهم الذين امتحنوا في الفترة الأساسية، هل هذا عدل؟ ما ذنب الطلاب؟ وغيرها هناك طالبة ذكرت أنها كانت محجورة بسبب مخالطة واحترازها تحول إلى اللون الأصفر، وقال لها مدرسها إنها يجب أن تحضر وإنه في حال غيابها سيتم احتساب الغياب عليها، ومثل هذه الأمور أدت إلى حضور الطلاب إلى الجامعة باحتراز مختلف (حتى لو كانوا مصابين) حتى يتسنى لهم الدخول للجامعة وهذه بعض القصص التي أنقلها لكم ويمكنكم قراءة غيرها الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي. أعتقد بأنه في حال ثبوت حالة مخالطة أو إصابة لطالب في أي فصل من الفصول يجب على الفصل كاملا أن يتحول عن بُعد، وأن تتم معاملة كافة الطلاب بالمثل، لأن هذا الأمر خارج عن السيطرة ولا يمكن لأحد التحكم فيه، مع العلم أنه في حال أنه ثبت على أحد المدرسين أنه مخالط وتحول احترازه للون الأصفر تتحول مادته إلى التعليم عن بُعد حتى يعود إلى اللون الأخضر، ولكن إذا حدث العكس مع أحد الطلاب لا يحدث هذا الشيء وتتم محاسبة الطلاب من قبل بعض الدكاترة، سيقول قائل من الممكن أن يتم فتح بث مباشر للطالب المحجور وهو في منزله وأقرانه في الحرم الجامعي، وهذا الأمر عشته في الفصل الدراسي الماضي ولم يكن ناجحاً بحيث إن التواصل صعب والصوت غير واضح، فكان من الأفضل أن يتحول المقرر كاملا عن بُعد في حال تعرض لأي عضو سواء طالب أو مدرس للحجر، مع العلم أنه هناك بعض المدرسين يراعون الطلاب ويقدمون لهم كافة ما يحتاجون ولكن هناك حالات لم يحدث لهم هذا. الأمر الذي دعاني للتحدث عن هذا الأمر هو الضغط الذي يتعرض له الطالب في الجامعة والخوف هذه الفترة يجب أن يكون هناك سلاسة أكبر في التعامل مع الطلاب بمختلف حالاتهم وأن يتم ضمان الفائدة الأكبر للطالب، والتي كما ذكرت أنها تكون بالتعليم الحضوري ولكن في الحالات الاستثنائية يجب أن يكون مراعاة لظروف الطالب مهما كانت، لأن كل ما يحصل له هو أمر خارج عن إرادته سواء أصيب بالفيروس أو خالط وتم حجره، وفي حال عدم القدرة على مراعاة ظروف الطلاب من الأفضل أن يتحول التعليم عن بُعد بنسبة 100%، لأن الصحة تأتي أولاً قبل أي شيء. [email protected]