12 سبتمبر 2025
تسجيلتقدمت مؤسسة عيد الخيرية بجزيل شكرها وعظيم امتنانها للمواطن الكريم فاعل الخير الذي قام مشكورا بكفالة جميع حالات التراحم التي نشرت بالعدد الماضي المخصص لعيد الخيرية يوم 3 مارس الجاري وذلك بمبلغ 104.432 ريالا (مائة وأربعة آلاف واربعمائة واثنين وثلاثين ريالا)، وقد ساهم المتبرع الكريم بتقديم يد العون لجميع الحالات التي تم نشرها وضمت قائمة المستفيدين المرضى الذين وقفوا عاجزين أمام متطلبات العلاج الباهظة والأسر المتعففة — خاصة من ذوي الدخل المحدود — الذين تقطعت بهم السبل في سبيل أداء التزاماتهم المالية المختلفة، وظلوا يدعون الله أن يبعث لهم أصحاب تلك الأيادي البيضاء التي اعتادت على عمل الخير والوقوف مع إخوة لهم في الدين يمرون بأزمات وظروف صعبة. وألمح بيان صادر من عيد الخيرية بأنه شاء الله تعالى أن ينال المواطن الكريم الأجر الوفير والدعاء الحسن من جميع من ساعدهم وأهليهم، فجزاه الله خير الجزاء وبارك له في ماله وعمره، وجعله دوما عونا للفقراء والمحتاجين. كما توجهت عيد الخيرية بالشكر والعرفان لجميع المتبرعين الكرام من أهل قطر الخير الذين يشكلون قاعدة عريضة تساند العمل الخيري في البلاد، وعبرت عن امتنانها للثقة الغالية التي يكنونها تجاه عمل المؤسسة ودورها الانساني المؤثر، وأضاف البيان أن هذه الثقة تحمل في ثناياها مسؤولية كبيرة، والتكليف العظيم أمام الله تعالى أولا ثم أمام المتبرعين الكرام في بلدنا الغالي قطر.وتضم الشرق أيضا صوتها الى صوت الإخوة بعيد الخيرية وترفع أسمى آيات شكرها لكل من تفاعل مع صفحة التراحم سواء بالوقوف مع الحالات المنشورة او ساعد بأي شكل من اشكال الدعم في التعريف بالحالات خاصة الذين يقومون بتفعيل بث ونشر الحالات من خلال وسائل الاعلام الجديدة في فيسبوك وتويتر وغيرهما ليساعدوا بذلك في التعريف بالحالات على أوسع نطاق ممكن في مجتمعنا القطري المتراحم.إن تبني الشرق لصفحة التراحم بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية العاملة بالدولة يأتي من منطلق المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر بابًا من أبواب العمل التطوعي في أي مجتمع يسعى الى تحقيق الاستقرار وترسيخ معاني الإنفاق والخير والصدقة، إن الإنفاق الذي يقدمه الإنسان كفرد أو مجموعة أوشركة يسهم في نمو المال وزيادته وإحلال البركة فيه لقوله تعالى (وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه وهو خير الرازقين) وقوله عزوجل: (وما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله).يقول باحثون إن العمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني وهذا دور اجتماعي مهم ينهض به العمل التطوعي في أي مجتمع. حتى أن بعضهم يقارن العمل التطوعي بالتبرع بالدم ويقول: إن إيجاد الجو المناسب للجمهور للتبرع بحرية بدمهم لمساعدة شخص لا يعرفونه يعد مكونا أساسيا للمجتمع الصالح، وبنفس هذا المقياس فإنه من الأهمية للمجتمعات إتاحة الفرصة أمام المواطنين للعطاء التطوعي إن رغبوا بذلك.فالعطاء النابع بمحض اختيار الانسان عنصر رئيسي للمجتمع الصالح القائم على قيم الخير.كما أنه مكمل للعمل الحكومي ودعم له لصالح الترابط الاجتماعي علاوة على أن هذه المساهمة الكريمة من أهل الخير توفر خدمات ليس من اليسير أن تقدمها الإدارة الحكومية.