14 سبتمبر 2025
تسجيللو أحس كل منا بدوره في بناء مجتمع متكامل راق لصار مجتمعنا مثاليا قائما على الفرد ذي المسؤولية الفردية التي تسهم في بناء المنظومة المجتمعية. لو قام المسؤولون على التعليم بزيارات متكررة للمدارس وشكر مديريها ومديراتها المتميزين والمتميزات على جهودهم لوجدنا عدم التذمر والشكاوى المتكررة. لو شملت بطاقات التغذية الراجعة لزيارات أخصائي المعايير في المجلس الأعلى للتعليم ومستشاري المدارس نقاطا إيجابية بدلا من اقتصارها على جوانب الضعف لوجدنا المعنويات مرتفعة والتقبل من جانب المدارس لكل النقاط السلبية التي تحتاج للتطوير والمتابعة. لو اتقينا الله تعالى في الإشادة بالمتميزين ودعمهم بدلا من تكسير مجاديفهم والسعي لإسقاطهم لرأينا رجالا وفتيات من أبناء الوطن في مناصب شغلها غيرهم بالواسطة والمحسوبية. لو كانت هناك قنوات اتصال فعالة بين أولياء الأمور والمسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم بدلا من إغلاق الأبواب في وجوههم لرأينا تعليما راقيا متميزا قائما على الحب والتفاهم. لو كانت هناك وحدة فعالة للتطوير المهني في كل مدرسة من المدارس وجهة ذات فعالية تتبنى القيادات التدريبية الناجحة من القطريين والقطريات لما احتجنا لغيرنا. لو ابتعد البعض عن "إذا لم تكن معي فأنت ضدي" وتقبل بعضهم النقد البناء الهادف ولم يسع لمحاربة من يقول الحق لرأينا تعليما راقيا متميزا. لو أزال بعضهم قناع الغرور الزائف عن نفسه ونزل للميدان ورأى الاحتياجات وقابل في مكتبه وخارجه أهل الاختصاص لما اعتمد على تقارير يفتقد كثير منها للمصداقية والواقعية. لو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لما صارت التخبطات في القرارات والتعميمات لأنه وضع في المكان الذي يستحقه ويبدع فيه. لو تم تشجيع البحث العلمي في المدارس ومراكزه في الدولة لأنتجنا جيلا مبدعا مستشرفا للمستقبل الواعد. لو كانت هناك مرونة ولا مركزية لما رأينا تذمر الكثيرين من قرارات غير مدروسة. لو تم أخذ القرار من أسفل الهرم لأعلاه لطبقه أولئك بروح طيبة وحب وإخلاص. لو كان هناك تفاهم بين جميع الهيئات في المجلس الأعلى للتعليم قبل إصدار أي قرار لعمت الروح الطيبة وأفرزت منظومة تعليمية في القمة. لو أتيحت الفرصة للمبدعين القطريين والمبدعات القطريات وتم اختيار الأكفاء منهم لما رأينا هروبا من أماكن هي بأمس الحاجة لهم ولجهودهم (انظروا وتفحصوا كم الهروب الكبير من بعض الوزارات والهيئات لا لسبب إلا لأسلوب التجاهل والتحطيم وعدم التقدير للقدرات العالية لا لشيء إلا لأنهم لا يقولون "سم طال عمرك" و"حاضر سيدي" حتى لو كان القرار خاطئا). لو كانت هناك مصداقية وعدم تمييز في التعامل بين المدارس وطواقمها الإدارية والتدريسية لأثمر ذلك مدارس برمتها متميزة فاعلة. لو كان هناك تفاهم وحب بين مستشاري المدارس وإداراتها بدلا من أسلوب التفتيش القديم والتلصص والدخول للمدارس والالتقاء بالموظفين دون المرور على إدارات المدارس وإحاطتهم بأهداف الزيارة لصارت مدارسنا فعلا مستقلة. لو كانت الاجتماعات مع مديري ومديرات المدارس فاعلة تعتمد على أخذ الرأي وتقبله وعدم إطالة الاجتماعات في كلام إنشائي يقوم به شخص والآخرون مستمعون لصار للاجتماعات مغزى ومعنى. (لو) تفتح عمل الشيطان لكنها في بعض الأحيان وسيلة لاستشراف المستقبل ونتمنى ألا تكون أضغاث أحلام. [email protected]