17 سبتمبر 2025

تسجيل

موسم الشائعات

17 فبراير 2021

الشائعات أصبحت تنتشر حسب المواسم فنرى موسما تتكاثر فيه الشائعات، ونرى موسما تنقص فيه، وللأسف المواسم التي تكثر فيها الشائعات أكثر من نظيرتها، ففي كل وضع استثنائي تنتشر الشائعات، وفي كل أمر يُنتظر منه خبر تكثر فيه الشائعات، وهذه الشائعات اغلبها تسبب ربكة وخوفا في المجتمع. والحديث عن تناقل مثل هذه الأخبار كثر وتكرر، وكتبنا عنه في العديد من المقالات ولكن للأسف لا نراها تتوقف، فنرى على سبيل المثال في هذا الوضع في الموجة الثانية من انتشار الفيروس نرى العديد من الناس كأنه ينتظر أي شيء ليقوم بنشر هذه الشائعات، أي خبر يصله يتعلق بالفيروس يقوم بتحويله لأكبر عدد من الناس، ويختلف محتوى هذه الشائعات، فمنها المركب ومنها المخيف ومنها الذي قد يوقع الناس في مشاكل كبيرة لو قاموا بتصديقها. فالأمر الأول يقع على الناس بتحمل المسؤولية وعدم نشر الشائعات، وثانيا يجب على الناس ان تتقصى الأخبار من المصادر الموثوقة، وهذا الأمر أكثر ما تحدثنا عنه، ولكن نرى ان هناك فائدة ولكنها قليلة، فيجب ان يكون هناك رادع أكبر، لان التوعية لم تكن كافية، فيجب الاستمرار في التوعية وفي نفس الوقت يجب ان تكون هناك أمور رادعة تصل إلى العقوبات. لأننا في الأيام الماضية رأينا هناك شائعات قد سببت زعزعة في المجتمع خاصة من ناحية تخفيف وتشديد القيود، فقد يقع الناس في الخطأ جراء هذه الشائعات، فيجب عدم التهاون في محاسبة ناشريها، حتى ولو كان بحسن نية وخاصة من أصحاب المنابر. وختاماً يجب على الإنسان أن يهتم بصحة الخبر قبل أن يهتم بأن يكون أول من نشره ونتمنى من أصحاب المنابر في التواصل الاجتماعي التوقف عن كتابة اخبار مجهولة أو ناقصة، لان أغلب هذه الأخبار تكون هي مصدر الشائعات، على سبيل المثال نرى الشخص الفلاني بعدد متابعين كبير يكتب هناك تشديد في القيود قريبا، وهو خبر مبهم ولا نكسب منه شيئا سوى التفكير، ومن هنا يبدأ تداول الشائعات، فنتمنى من الجميع ان يساهم في الحد من انتشار الشائعات، ولا يكون فقط بان يرغب في أن يكون مصدر الحديث وزيادة المتابعين وأن يكون سببا في اثارة الشائعات. [email protected]