26 أكتوبر 2025

تسجيل

الاحتباس الحراري وتأثيره على الكرة الأرضية (3-3)

17 فبراير 2016

تغير المناخ هو أي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة. معدل حالة الطقس يمكن أن يشمل معدل درجات الحرارة، معدل التساقط، وحالة الرياح. هذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الأشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة، ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان، وهذا التغير المناخي مرجعه أسباب عدة مثل التلوث بأنواعه البري والجوي والبحري ونشاطات الإنسان المختلفة مثل قطع الغابات وحرق الأشجار مما يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي علاوة على الزلازل والبراكين هناك أسباب أخرى مثل خسارة مخزون مياه الشفة، حيث إنه في غضون 50 عاما سيرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص في مياه الشرب من 5 مليارات إلى 8 مليارات شخص وتراجع المحصول الزراعي: من البديهي أن يؤدي أي تغير في المناخ الشامل إلى تأثر الزراعات المحلية وبالتالي تقلص المخزون الغذائي وتراجع خصوبة التربة وتفاقم التعرية والتي تعني أن تغير مواطن النباتات وازدياد الجفاف وتغير أنماط المتساقطات سيؤدي إلى تفاقم التصحر. وتلقائيا سيزداد بشكل غير مباشر استخدام الأسمدة الكيميائية وبالتالي سيتفاقم التلوث السام والآفات والأمراض، حيث يشكل ارتفاع درجات الحرارة ظروفا مواتية لانتشار الآفات والحشرات الناقلة للأمراض كالبعوض الناقل للملاريا بالإضافة إلى ارتفاع مستوى البحار: سيؤدي ارتفاع حرارة العالم إلى تمدد كتلة مياه المحيطات، إضافة إلى ذوبان الكتل الجليدية الضخمة ككتلة غرينلاند، ما يتوقع أن يرفع مستوى البحر من 0,1 إلى 0,5 متر مع حلول منتصف القرن. هذا الارتفاع المحتمل سيشكل تهديدا للتجمعات السكنية الساحلية وزراعاتها إضافة إلى موارد المياه العذبة على السواحل ووجود بعض الجزر التي ستغمرها المياه.سيكون هناك تغييرات إقليمية محتملة جراء ذلك مثل يكون الاحترار على أشده فوق اليابسة وعند معظم خطوط العرض الشمالية العليا بينما يقل إلى حده الأدنى في المحيط الجنوبي وأجزاء من شمال المحيط الأطلسي ما يمثل استمرارا للاتجاهات التي رصدت أخيرا وانكماش مساحة منطقة الغطاء الجليدي، وزيادة في عمق الذوبان في معظم الأراضي دائمة التجمد، وتقلص مساحة الرقعة الجليدية فوق البحار؛ ووفقا لبعض الإسقاطات التي تستخدم سيناريوهات التقرير الخاص، فإنه بحلول الجزء الأخير من القرن الحادي والعشرين يكاد يختفي كليا الجليد البحري في أواخر الصيف في القطب الشمالي ومن المرجح جدا حدوث زيادة في تكرر وقوع ظواهر الحرّ المتطرفة، والموجات الحارة، والهطول الشديد وحدوثزيادة في شدة الأعاصير المدارية؛ وتدن في الثقة بالانخفاض العالمي لعدد الأعاصير المدارية وتحول في مسارات العواصف التي تهب شمالي المنطقة المدارية في اتجاه المنطقة القطبية الشمالية، مما يستتبع تغيرات في الرياح، والهطول، وأنماط درجات الحرارة ومن المرجح جدا أيضا أن يزداد الهطول عند خطوط العرض العليا ومن المرجح أن يقل في معظم مناطق اليابسة شبه المدارية.