10 سبتمبر 2025

تسجيل

ابني ارتحلني

17 يناير 2019

تُرى ماذا أنت فاعل لو أنك كنت إمام مسجد وأثناء سجودك ركب ابنك أو حفيدك فوق ظهرك؟ كيف ستفكر ؟ كيف ستتصرف ؟.. لنقرأ معاً كيف تصرف أعظم خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مثل ذاك الموقف:- روى عبد الله بن شداد بن الهاد عن ابيه رضي الله عنهما فقال:- ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في احدى صلاتى العشاء وهو حامل حَسناً أو حسيناً، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبر للصلاة، فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال ابي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال الناس: يا رسول الله، إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك؟ ! قال ( كلُ ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الالباني. – ( بتصرف عن الالوكة الاجتماعية ) –. وتكرر ان جاء وقت الصلاة وهو يحمل احدى بنات بناته ( امامة بنت زينب رضي الله عنها ) فكان يأخذها معه إلى صلاته ويحملها وهو قائم ثم يضعها في السجود!. تُرى أي خُلق راق عظيم اتصف به الرحمة المهداة من رب العباد وأي رحمة تلك التي كان يتصف بها عليه أفضل صلوات الله وتسليماته. اننا بحاجة لمراجعة سيرته العطرة لنقتبس منها نورا يضيء لنا جنبات الحياة.