12 سبتمبر 2025

تسجيل

آلة جبارة للشفاء !

17 يناير 2018

تُرى لأي درجة يؤثر خيالك على واقعك ومشاعرك ؟ وهل من الممكن ان يساهم الخيال في إحداث الشفاء او المرض بقدرة الله تعالى قبل أي شيء ؟؟                 كانت هناك مريضه تدعى آني متشككه في اثر الفكر على الجسد وفي اثر الخيال على صحة الإنسان فأراد د/ ارنولد فوكس ان يقنعها عملياً بحقيقة هذا الامر وقوته فسألها :- " ما الذي يجعلك تشعرين بمشاعر طيبة ؟ " اجابته المريضة قائلة :- " رؤيتي لصديقتي العزيزة " فسألها الطبيب : " هل ستشعرين بسرور لو كانت تجلس معك الآن في هذه الحجرة ؟ " ردت آني وابتسامة كبيرة ترتسم على وجهها :- " نعم " فبادرها د/ فوكس قائلا :- " انت الآن تبتسمين وعيناك تبرقان ، وقد غيرتِ من وضعية جسدك كيف حدث ذلك ، بالطبع ليس بسبب صديقتك فهي ليست موجودة معنا الآن ! إن تفكيرك في صديقتك والخيال الذي دار في عقلك جعلك تشعرين وكأنها بالفعل موجودة ، أفكارك السعيدة بخصوص صديقتك تحولت في جسدك إلى اندروفينز ومواد اخرى مفيدة أحدثت كل تلك التغيرات التي ظهرت عليك ، وهذه المواد الرائعة تعطي دفعة من التحسن إلى جهازك المناعي رغم انك قد لا تشعرين بذلك كل ذلك حدث في اقل من ثانية فقط لأنك فكرت بأفكار إيجابية " . وعكس هذا الامر صحيح فإذا ما فكرت في افكار سلبية مثل افكار الكراهية او الغضب او افكار مقلقه او مفزعة فإنك ستشعر ان قلبك يدق بسرعة وقد تشعر بألم في معدتك ، فالافكار السلبية تحفز استجابة " الهجوم او الهروب " فعندما تفكر او تتخيل امورا لا تريدها ، امورا تثير التوتر لديك فإن عقلك لن يفرق بين الحقيقه والخيال وكأن هناك مهدداً فعلياً لك .                                                   ان كلا الاستجابتين سواء الاستجابة لأفكار السعادة او افكار التعاسة هما عبارة عن وجهين لعمله واحدة والاثنان يحدثان في نفس الجزء من المخ حيث يتحول الخيال والأفكار إلى مواد كيمائيه و رسائل كهربائية تخلق الاحاسيس الجسدية التي تترافق مع المشاعر ، وهذا يعني ان لديك آلة جبارة داخل عقلك لتحقق لك بأمر الله تعالى الشفاء والسعادة يمكنك ان تستخدمها يوميا وبشكل مجاني .