10 سبتمبر 2025
تسجيلتسود العالم معادلات مختلة "عقليًا"، تنشر حالة من الجنون و"الهبل"، وأسوأ ما في هذا الجنون الأحمق أن الفقراء يقاتلون دفاعًا عن الأغنياء، وأن الفقراء يقتلون أنفسهم من أجل أن تتضخم ثروات الأغنياء.ويصح هذا القول في العالم العربي قبل أن يصح في العالم كله، وربما كان الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- أوعى بالناس بهذا المعادلة المختلة، عندما قال قولته المشهورة، لولا أني أخشى أن تقفوا ضدي فيما أريده لكم، لأخذت أموال بني أمية وردتتها إلى بيت مال المسلمين، لكنه لم يفعل ذلك، لأن الحمقى والأغبياء من الفقراء والعامة سوف يقاتلون دفاعا الأغنياء.على مدى 14 قرنًا، ازداد الفقراء حمقا وبلاهة، فقد كشفت أرقام نشرتها منظمة أوكسفام الدولية أن 8 أشخاص يمتلكون ثروة تعادل ثروة النصف الأفقر من سكان العالم. وأن 6 أمريكيين وإسبانيًا تعادل أملاكهم ما يمتلكه 3.6 مليار شخص من سكان النصف الأكثر فقرًا من العالم. وهم بيل غيتس وكارلوس سليم وورن بوفية وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ وأمانسيو أورتيغا ولاري أليسون ومايكل بلومبيرغ، ويبلغ مجموع ثرواتهم 426 مليار دولار.وقال بول أوبراين نائب رئيس "أوكسفام" في الولايات المتحدة لشؤون السياسات والحملات: إن الأرقام المخيفة لتفاوت الثروة "تحتجز الملايين في فخ الفقر". لأن أغنى 1% من سكان العالم يمتلكون من الثروة ما يزيد عن سائر البشر مشيرا إلى أن تلك الحصيلة لم تتبدل منذ عام 2015.في العالم العربي الفقر "يسرح ويمرح"، والبطالة لعنة تطل برأسها على الغالبية العظمى من الشباب، والبؤس تحول إلى غمامة سوداء تظل الكثيرين، والتفاوت الطبقي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وهذا ما ينذر بانفجارات ستتطاير شظاياها في كل الاتجاهات.