30 سبتمبر 2025
تسجيلمن قلب المنامة حلق طائر الحزن ليخيم على أجواء البحرين بعد خسارة منتخبها في نصف نهائي خليجي 21 أمام العراق، ومن قلب المنامة رفرف الطائر الحزين وهو ينقل الأخبار ويسوقها في ليلة عاش فيها جميع أهالي البحرين مشاعر قلما أن تتكرر بعد خروج أصحاب الأرض والجمهور، ولا يزال حلم البحرين يتبخر بالوصول ومعانقة اللقب الخليجي، ولا يزال الأحمر يخرج حزينا في كل دورة بعد أن يكون قاب قوسين أو أدنى من الوصول.نقول: هارد لك للبحرين والكويت، وألف مبروك للأبيض الإماراتي الشاب والعراق الخبير، من تابع مباريات نصف النهائي لخليجي 21 فسيجد أن كلا المباراتين كانتا قمة في الأداء الكروي والروعة، وبالذات مباراة الإمارات والكويت، والمباراتان حملتا كل أنواع الندية والإثارة، فالمباراة الأولى تفوق الأبيض الإماراتي أداء ونتيجة، وقدم مستوى وأداء ينبئان بأن جيل التسعينيات الذهبي للكرة الإماراتية سيعود في روح هذا المنتخب الشاب، صحيح أن هناك بعض الهفوات البسيطة أثناء نقل الكرة، ولكن قد تكون هيبة الحدث فرضت نفسها على الشباب صغار السن، والذين يحتاجون للوقت لتجاوز هذا الحاجز.أما في مباراة البحرين والعراق، فقد تفوق أبناء الرافدين في الشوط الأول، وانتفض البحرين في الشوط الثاني، والذي كان لهم في أغلب فتراته، وفي الأشواط الإضافية كان واضحا تعب وإرهاق لاعبي العراق، والذين تأخروا بالمباراة حتى الضربات الترجيحية، حيث تجاوزا أصحاب الأرض.ومنذ الآن وبغض النظر عن هوية الفائز يوم الجمعة القادم، فإن العنصر المواطن في التدريب قد تفوق على الأجنبي، وذلك بعد تأهل الإمارات بقيادة مهدي علي، والعراق بقيادة حكيم شاكر للنهائي.ومن يتحدث عن الإحجام الجماهيري بعد خسارة البحرين وخروجها من المنافسة، فنقول له بأن دورات الخليج لطالما كانت عامرة بالجماهير التي تستمتع بمنافسات ذات طابع خاص، ولم نشاهد أي دورة أبداً منذ ميلاد التلفاز وهي خالية من الجمهور، سيكون هناك حضور بالتأكيد سيملأ الإستاد سواء من جماهير المنتخبين أو من سكان البحرين، فلك يا خليجي هيبة دائمة، ولك حضور ننتظره دوما، غدا النهائي المثير والنهائي الحلم بالنسبة لنا، وهو موعد إسدال الستار على أجمل منافسة رياضية خليجية، فلنستمتع قدر الإمكان بيوم غد.