10 أكتوبر 2025
تسجيلعندما نتحدث عن الديمقراطية كأمنية وغاية وهدف.. تقفز إلى أذهاننا الحياة التي يعيشها الإنسان في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأمريكية أو في اليابان. حتى بدأنا هذه الأيام نتحدث عن ديمقراطية الكيان الصهيوني على أرض فلسطين العربية المغتصبة. وفي الوقت الذي نغرق أنفسنا بالتفكير في هذا الأمر أو في الحديث المطول حوله.. أو في النقاش والجدل بشأنه، ننسى كلية طبائع مجتمعنا وأسلوب حياتنا ونمط سلوكنا، وعاداتنا وتقاليدنا. ثم ننسى الحديث عن أهمية الثقافة لدى شرائح مجتمعنا، ولا نعطي بالا لاقتصاد الفرد والأسرة.. ثم الوعي الفكري لدى الناس. فإذا أخذنا بعين الاعتبار حياتنا على أرض هذا الوطن.. فنحن نعيش ديمقراطية بالفطرة، فالإنسان هنا في قطر حر طالما أنه يعمل من أجل حرية وخير الوطن. فالوطن الحر يكون خلفه مواطنون أحرار.. ومن الحرية تولد الديمقراطية. ومن الخطأ أن نقفز فوق الحواجز لنقارن النمط السائد هنا بأنماط غربية، حتى الديمقراطية هناك مازالت قاصرة، ولكنها أخذت شوطا بعيدا في احترام حقوق الفرد في التعبير وإبداء الرأي.. ولكن في إطار القانون الذي يحرص على أمن الوطن والمواطن. فالباحثون من أهل الغرب من إعلاميين وسياسيين.. يجدون في قطر أروع بذور الخير لحرية الإنسان وأفضل التجارب في ممارسة الحياة الديمقراطية.. وعندما تسعى القيادة الحكيمة في قطر بتوجهاتها الرشيدة نحو تقوية الأساس الديمقراطي في البلاد.. تنظر أولا وأخيرا إلى مصلحة المواطن والوطن..لإكمال مسيرة البناء القائم على التنمية على كافة الأصعدة من أجل مستقبل هذا الجيل والأجيال القادمة. أما الذين يتخيلون الديمقراطية على أنها تلك التي في أوروبا.. فهم أناس خياليون وغير واقعيين. فتطبيق الديمقراطية يخضع إلى أولويات وحسابات.. وأي خطأ في هذه التقديرات والحسابات تكون النتائج السلبية فيها أكثر مما نتوقع.. التجربة القطرية في هذا المجال تجربة رائدة وواعية، وسوف تكتمل بإذن الله مع البرلمان المنتخب قريبا وستصبح ديمقراطيتنا مكتملة وفطرية وهي الأفضل إذا ما قورنت بديمقراطيات الدول النامية.. التي تحاول أن يكون نظامها نظاما ديمقراطيا. [email protected]/Twitter:@ahmed_aldar