11 سبتمبر 2025

تسجيل

ماذا لو كنت مكانه؟

16 ديسمبر 2018

تخيل أنك دعيت اصدقاءك يوما ما لتناول الطعام وكان من بين الصحون الموضوعة على الطاولة صحن به طعام هدية من زوجتك الثانية، فجاءت زوجتك الأولى وضربت الصحن، فتناثر الطعام وانكسر الصحن، تُرى ماذا انت فاعل ازاء هذا الموقف، قد يقول احدهم سأطلقها فورا، لأنها جرحتني امام اصدقائي، وربما قال اخر لابل سأضربها، والثالث ربما صرح بأنه سيصرخ في وجهها ؟... ولكن ماذا سيكون شعورك اذا علمت ان موقفا مشابها لما ذكرناه قد حدث بالفعل من زوجة اعظم قائد وحاكم عرفته البشرية حدث في بيت خاتم الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة – ( إناء ) – فيها طعام فضربت التي، النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلَقَ الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: غارت أمكم، ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسِرَت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كَسَرت ) رواه البخاري وكما روى الترمذي: ( طعام بطعام، وإناء بإناء )، وانه صلى الله عليه وسلم أمر الحاضرين بأن يأكلوا الطعام فأكلوه، وانتهى الموقف عند هذا الحد، بتصرف من موقع اسلام ويب لم يلم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم زوجته على فعلها ولم ينهرها بل قال « غارت امكم « وهو اعتذار منه عليه السلام لئلا يُحمل صنيعها على ما يذم – حسب ابن حجر -. تُرى اي حلم هذا واي اخلاق كريمة واي صبر واي رحمة تحلى بها أفضل خلق الله عليه افضل صلوات الله وتسليماته. نسأل الله ان يجعلنا على خطاه دائما.