12 سبتمبر 2025

تسجيل

لا أسد رغم إحراق البلد

16 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع انطلاق الثورة السورية هتف "الشبيحة" بشعار "الأسد أو نحرق البلد" وها هم قد أحرقوا البلد، لكن: هل حصلوا على الأسد؟هل نجح الشبيحة في الحفاظ على الأسد، بعدما حولوا المسار من "ثورة" إلى "حرب أهلية" تدخلت فيها ـ لصالح الشبيحة والأسد ـ إيران ثم روسيا؟المؤكد أن الأسد سقط يوم أن حاصر الثوار سلطته في زاوية من البلاد، ولم يعده إلى الساحة إلا تدخل عسكري إيراني سافر، لم تكتف فيه طهران بإرسال الأسلحة بل أرسلت جحافل جنودها وأكابر قادتها.ثم أعلن التدخل الإيراني فشله، مع اضطراره للتراجع المستمر، وخسائره التي لم ينقذه منها إلا التدخل العسكري الروسي الصريح، بأسلحة وجنود رأينا القساوسة وهم يباركونهم قبل أن يتوجهوا لمهمتهم الصليبية في سوريا، التي تعثروا فيها حتى جاءهم المدد من "السيسي" وحلفاء إقليميين آخرين.للذين هتفوا "الأسد أو نحرق البلد" نقول: الأسد ليس موجودا، برغم تشريد وإبادة 16 ألف عائلة في حلب وحدها، وبرغم وصول معدل الضحايا إلى 2000 نسمة يوميا، وبرغم انتقال إجمالي عدد الضحايا إلى خانة الملايين.الأسد ليس موجودا لأن إحراق البلد لا يمكن أن يحافظ على بقاء حاكمها، بل يجلب المحتلين، وهذا ما فعلتموه، جلبتم إيران ثم روسيا، التي رأينا مندوبها يفاجئ "الأسد" بتفتيش مقره، من دون استئذان، ولا موعد، بل من دون علم مسبق، ما يؤكد أن هذا المندوب هو الحاكم، وأن الأسد مجرد بيدق صغير.الأسد لم يعد رئيسا، بل عاد إلى وظيفة "الجاسوس" الذي يرعى مصالح الأعداء، وهي الوظيفة نفسها التي كان يشغلها، عند الاحتلال الفرنسي، جده "سليمان" الشبيح الذي اشتهر بـ"الوحش" وعرف بيته في القرداحة بـ"بيت الحسنة" لأنه كان يعيش على صدقات الطيبين من أهل سوريا، التي أحرقتموها، والتي وقع "الوحش" في العام 1936 على الوثيقة المعروفة باسم "وثيقة القرداحة" مطالبا الفرنسيين بالاستمرار في احتلالها، والإنجليز بالاستمرار في دعم الاحتلال الصهيوني لفلسطين. ومؤكدًا أيضا أنه ليس مسلما.