10 سبتمبر 2025

تسجيل

الجيش الشيعي الدولي

16 ديسمبر 2016

تسعى إيران لقيادة جيش شيعي دولي لتثبيت مكانتها الإقليمية، وفرض نفسها على الأجندة الدولية بوصفها مفتاحا للحرب والسلام، وأنها طرف أساسي في أي ترتيبات في المنطقة، وأن هذه الترتيبات لا بد لها من ممر إجباري عبر طهران، كما تمر في واشنطن وموسكو ولندن وباريس وبرلين. واستطاعت القيادة الإيرانية أن تنتزع اعترافا أمريكيا وروسيا وصينيا وأوروبيا بدورها في العالم العربي، تجلى ذلك بتحالف مباشر مع روسيا في سوريا، وتحالف غير مباشر مع أمريكا في العراق.لم يكن لإيران أن تحقق هذه "المنجزات" لولا دخولها إلى ساحة الحرب في العراق وسوريا ودعم الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، ويبدو أن الطموحات الإيرانية صارت كبيرة للغاية، فقد نشر موقع "مشرق" الإيراني القريب من الأجهزة الأمنية الإيرانية في أغسطس الماضي مقابلة لأبرز قادة الميليشيات الإيرانية في سوريا الجنرال محمد علي فلكي، كشف فيها عن إعادة تنظيم الميليشيات الموالية لطهران في سوريا وصهرها في بوتقة إطار تنظيمي يحمل اسم "جيش تحرير الشيعة والمسلمين" في سوريا.ويضم "جيش تحرير الشيعة" الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا وترعاها إيران والتي يصل عددها إلى 40 ميليشيا تضم أكثر من 20 ألف مقاتل، أبرزها: لواء أبو الفضل العباس، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، ولواء "فاطميون" المكون من شيعة أفغان، ولواء "زينبيون" من الشيعة الباكستانيين، ولواء "الحيدريون" من الشيعة العراقيين، و"حزب الله" المكون من شيعة لبنانيين جلبهم الحرس الثوري للقتال في سوريا.باختصار هذا التنظيم الدولي "جيش التحرير الشيعي" الذي شكلته إيران يقاتل حاليا في حلب وسوريا والعراق واليمن، وهو الذراع العسكرية للطموحات الإمبراطورية الإيرانية الفارسية الشيعية. وهو الجيش الشيعي المدعوم روسيًا في سوريا وأمريكيًا في العراق.