العربي أكبر من زولا !!

جيان فرانكو زولا هذا الإيطالي الذي لطالما أشعل الشارع الكروي أيام ما كان ساحراً في المستطيل الأخضر ولا ننكر بأن زولا يعد أحد أساطير كرة القدم الإيطالية بل والعالم،ولطالما أطلق عليه محبوه ألقابا كثيرة كان من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر الصندوق السحري والثعلب وهو من أوائل اللاعبين الذين كرسوا مفهوم المهاجم الثاني (الخفي)،إلا أن نجاحات زولا كلاعب لم تكن بمثل ما حققه كمدرب فهو منذ أن عمل بالتدريب وهو يملك أرقاما مخيفة في هذا المجال مقارنة بأقرانه ممن بدأوا في نفس الفترة، رغم الفرص الذهبية التي أتيحت له منذ ذهابه إلى مجال التدريب،فلو تصفحنا سيرة زولا التدريبية نجد أنه بدأ التدريب في عام 2006 كمساعد لمدرب منتخب الشباب الإيطالي لمدة عامين،ليبدأ بعد ذلك مشواره التدريبي بفرصة ذهبية بتدريبه نادي ويستهام الإنجليزي والذي دربه لمدة عامين ولم يحقق النتائج المرجوة، ليجلس بعدها عامين دون عمل حتى أتيحت له فرصة تدريب نادي واتفورد الإنجليزي والذي لم يستطع الحفاظ على منصبه لأكثر من نصف موسم!! لتأتيه فرصة أخرى وذلك بعد فترة جلوس للمرة الثانية في المنزل دون عمل لمدة عامين أخريين وهذه الفرصة كانت من نادي كالياري الإيطالي ليتكرر سيناريو واتفورد الإنجليزي ولا يستمر لأكثر من نصف موسم!!ليأتي إلى العربي ولو اطلعنا على إحصائيته الأوروبية قبل قدومه إلى فريق الأحلام سنجد أنه حقق الفوز مع الأندية التي دربها بنسبة 34.7 % ونسبة الخسارة 42.5% ودون أي لقب، وهي نسبة مخيفة في عالم التدريب بالنسبة لأقرانه.كلمة أخيرة مع خالص تقديري للأسطورة زولا إلا أن النادي العربي يحتاج لمدرب يعرف النجاحات أكثر من الثعلب لأن المشروع الكبير يحتاج لمدرب كبير