29 سبتمبر 2025

تسجيل

وفجأة ينتفض العربي

16 ديسمبر 2012

نعم كما يقول العنوان، ففجأة يحقق العربي الفوز والانتصار على الوكرة ليكون بذلك أول انتصار له في القسم الأول من الدوري بعد خمسة تعادلات وأربع خسائر جاء أخيرا ليتذوق طعم الفوز وفي نهاية الدور الأول من عمر الدوري، صحيح أنه فوز قد تأخر كثيرا ولكن هل هي مجرد انتفاضة طبيعية للفريق بعد تغيير مدربه، أم أن المغربي بنيج قد عالج بعض الجروح واستطاع فعل ما عجز عنه لوشانتر وشحاتة في السابق. ونستخدم كلمة فجأة ولكن في سياق آخر، فجأة ننتبه إلى أن الوكرة قد حقق انتصارا في أول ثلاث مباريات فقط، وجاءته سبع مباريات لاحقا ما بين خسارة وتعادل، وها هو يهوي أكثر في سلم الدوري ليتخذ موقعا قد يكون أسوأ مقارنة بالموسم الماضي، فغريبة هي حالة الموج الأزرق والذي كان قد بدأ بقوة وكان الكل يتوقع أن يزاحم الكبار، ليتخلف الوضع لاحقا. ومفاجأة أيضا بأن ينتصر السد على لخويا بثلاثة أهداف من دون مقابل في نتيجة كبيرة بالتأكيد، توقعنا أن تكون المباراة حذرة من الطرفين خاصة أنها تحدد الكثير مع نهاية القسم الأول من الدوري، ولا أعتقد بأن هناك من كان يتوقع أن يبدأ التسجيل مبكرا في المباراة، ولكن لأن السد غير هذا الموسم فقد خالف التوقعات وهاجم مبكرا وسجل هدفين في أول ربع ساعة من المباراة ضمنا له الفوز لاحقا حيث كانت إضافة الهدف الثالث مجرد تأكيد للفوز الذي تأكد بالفعل مع مضي أول خمس عشرة دقيقة من اللقاء، وها هو الزعيم قد أطاح بأقرب ملاحقيه لخويا وانفرد بالصدارة بتسع نقاط عنه، وكما ذكرنا سابقا فإن المباراة كانت بست نقاط ما بين المنافسين، وبالتأكيد فإن التقدم المبكر للسد في المباراة كان سببا في أن تضعف عزيمة لاعبي لخويا حيث وضح تأثير ذلك عليهم والارتباك الذي حدث في صفوف الفريق بالنتيجة غير المتوقعة في أول ربع ساعة من المباراة، فكان للسد ما أراد. والتعديل لم يقتصر على العربي في هذه الجولة فقط، وإنما كان للغرافة استمرارية في النتائج الإيجابية ليحقق فوزه الثاني على التوالي، فهل فوز العربي والفهود هو انتفاضة عادية تحدث بعد تغيير أي مدرب، أم أن مدربيهم لم يعرفوا كيفية التعامل مع هذه الأندية وتسيير لاعبيهم بالشكل الصحيح؟