15 سبتمبر 2025

تسجيل

أكاذيب الصهاينة بين الجد والمسخرة!

16 نوفمبر 2023

منذ بدأت عملية طوفان الأقصي وإسرائيل وقادتها الصهاينة لا يكفون عن الكذب. كانت أكبر كذبة في البداية أن حماس اختطفت الأطفال في هجومها وقطعت رؤوسهم. ردد الكذبة الرئيس الأمريكي بايدن، لكن البيت الأبيض سرعان ما تدارك الموقف، وقال إنه لم تثبت لديهم أدلة قاطعة على ذلك. مع الوقت بدأت تظهر فيديوهات لإسرائيليين يتحدثون فيها كيف قتلهم الجيش الإسرائيلي نفسه في معركته مع جنود حماس حين هاجموا بعض المستعمرات – لا المستوطنات كما أقول دائما – وكيف حين تمت مطاردة جنود حماس الذين احتموا ومعهم الرهائن ببعض البيوت، صوَّب الجيش الإسرائيلي قذائفه على البيوت بمن فيها من حماس ورهائن. وحين تم الإفراج عن سيدتين مسنتين إسرائيليتين تحدثت إحداهما عن المعاملة الطيبة التي عاملها بها جنود حماس، وإن حاولوا بعد ذلك أن يجعلوها تقول شيئا آخر لكن لم يجدِ، إذ كان واضحا الضغط عليها. راحت إسرائيل تبرر قصفها للمستشفيات أن تحتها أنفاقا بها جنود حماس، وبسرعة يكتشف الناس أن ما يسمونه انفاقا هو طرق صغيرة للأسرّة المتحركة أو نهاية مَنزَل المصاعد مثلا. زاد الأمر فدخل في منطقة الهزل، وطبعا هم لا يقصدون الهزل، لكنهم مندفعون في الكذب، فيصورون بعض أدوات طعام الأطفال مثل « الببرونة» التي يرضع منها الطفل شيئا من اللبن في المستشفى، باعتبارها مما تستعد به حماس لاستقبال من تخطفه من أطفالهم. طبعا تعليق مثل هذا لا يمر بسهولة على المصريين أو غيرهم في صفحات «الاكس» أو «تويتر» سابقا فيقول أحدهم «طيب احمدوا ربنا أنهم مستعدين يرضعوا أطفالكم لا أن يقتلوهم». وصل الهزل إلى أسخف مظاهره حين يذيعون فيديو يصور أسماء أيام الأسبوع منذ السابع من أكتوبر بداية طوفان الأقصي، الموجودة في لائحة على جدار غرفة في مستشفي الرنتيسى، ويقولون إنها بعد بحث استخباراتي دقيق أسماء الجنود السبعة الذين كانوا يحرسون المستشفى، وأن علامة الشطب التي عليها هي دليل تبادلهم العمل!. طبعا الأيام منذ السبت السابع من أكتوبر حتى الجمعة الثالث من نوفمبر، ومن ثم تتكرر أسماء الأيام، وما يتم شطبه دليل على مضي اليوم. لا أعرف كيف لايوجد منهم من يعرف اللغة العربية، وأيّ بحث استخباراتي أحمق هذا!. مؤكد أنهم يعرفون، لكن الفيديو مخصص لمن لا يعرف العربية، فينتظر المتحدث العسكري المدجج بالسلاح الذي يشير إلى اللافتة، أن يصدقه من يراه ويسمعه. يكون من التعليقات الساخرة تعليق يقول إن أهم جندي بينهم هو السبت السابع من أكتوبر! لن أمشي مع السخرية فهي كثيرة، وهناك من يقوم بترجمتها من الشباب إلى لغات عديدة لتصل إلى العالم. أقف عند تعليق الإعلامية المصرية بقناة الجزيرة حياة اليماني التي تقول فيه « اللي مسمي ابنه أو بنته الخميس أو الجمعة أو الإثنين يستخبى يا جماعة شكلها مبتهزرش». اسرائيل اعتبرت أسماء أيام الأسبوع اسماء جنود لحماس، وأظن أنها في الأيام القادمة ستطلب من الدول المطبّعة معها، حذف أسماء خميس وجمعة، وهما الإسمان الأكثر شيوعا بيننا، ويصل أصحابهما إلى الملايين. ستعلن أنها تعتبر أن ما مضي كان نوعا من «النسوية» فهي الدولة الأولى التي تحفظ حقوق النساء! وستغفره للعالم العربي، وستقدر من فعل ذلك من قبل على «نسويته» فلقد أطلق أسماء خميس وجمعة على الرجال فقط، وحفظ للنساء براءتها! لكن من الآن لن تغفر النسوية لأحد، وعلى العالم العربي حذف خميس وجمعة من الرجال أيضا لأنها أسماء إرهابية.