13 سبتمبر 2025

تسجيل

هستيريا القتل الطائفي العراقي

16 نوفمبر 2016

في معارك العراق تختلط الرؤى والتصورات والأفكار، ويختلط ما هو خيالي بما هو خرافي! ، بعد أن أضحت الأحزاب والجماعات الطائفية بروحيتها العدوانية الرثة هي القائدة لكل محاور التحرك السياسي والعسكري في العراق. وضمن إطار المواجهات العسكرية العراقية الدائرة منذ أسابيع لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة تخوض الحكومة العراقية مواجهات عسكرية شرسة معتمدة على أهم أذرعتها العقائدية وهي عصابات الحشد الشيعية التي أضفت عليها الصفة الرسمية بعد اعتبارها رسميا تشكيلات عسكرية خاضعة لأمرة القائد العام بينما في حقيقتها ليست أكثر من فرع محلي عراقي للحرس الثوري الإيراني الذي هو القائد الميداني الفعلي لكل عمليات القيادة والتعبئة والحشد وحتى الخطط العسكرية وإدارة العمليات في العراق.لقد شهدت معارك الموصل وما حولها تعديات فظة على حقوق الإنسان العراقي ووثقت المنظمات الدولية كالأمنستي وهيومان رايت ووتش جرائم طائفية فظيعة ترتقي لمستوى جرائم الحرب و أكثر أيضا! ومنها جريمة قتل طفل عراقي وسحل جثته بالدبابة! وهنالك جرائم أخرى احتجت عليها الحكومة التي كانت بأحزابها الطائفية أيام المعارضة تعتبر تقارير تلك المنظمات ضد النظام السابق مقدسة! بينما اليوم بعد أن استلمت السلطة انقلبت عليها في مشهد تاريخي ساخر. وبعيدا عن التقارير الدولية فإن عقلية وأسلوب السحل والقتل في الثقافة السياسية العراقية ثابتة ومتأصلة وقد مارسها الشيوعيون في الخمسينيات وأنتهجها البعثيون بعدهم وهي اليوم ثقافة الأحزاب الطائفية الرثة ! ، للأسف الصراع العراقي أبان عن وحشية رهيبة تحتاج لجيوش من علماء النفس لفك شفراتها الجينية المعقدة!الصراع العراقي كارثي بكل المقاييس ورهيب في تفاعلاته المستقبلية.