15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يُقال: "إن الإنسان أرخصُ شيء على وجه الأرض، مع أنه هو من يضعُ قيمة الأشياء على هذه الأرض، ربما لهذا السبب هو أرخص الأشياء". أي دستور لأي دولة في العالم -حتى دساتير عالمُنا العربي (العالم الثالث) التي لا يمكن الجزم بأنها موجودة- ينص على قانون يحمي حقَّ الإنسان وكرامة وحريته ومعتقداته، بل إن الجميع مُتفق على ذلك. حتى من أُهدرت كرامته يتفق مع الجميع في أنَّ للإنسان كرامة! نعم جميعنا نعلمُ ذلك، ولكن في الغالب ما يُكتب أو ما يُسنّ من تشريعات وقوانين ما وُضع إلا ليخترق كما يقول نابليون، لذلك القوانين وُضعت للحُجة على وجوديتها وليس لتطبيقها. لننظُر قليلًا في حُرمة الإنسان وكرامته المزعومة، فمثلًا قُتل من الهنود الحُمر 100 مليون إنسان من أجل المعادن! ولم يخرُج أحد وينكر هذه الأمر، إذًا أين هي كرامة الإنسان؟ إذًا في الحقيقة المعادن هي أغلى من الإنسان مع إنهُ هو من وضع قيمتها.وعندما يكون الإنسان إنسانًا فقط فإنه يعتبر رخيصًا، وعندما يكونُ إنسانًا ومُسلمًا أيضًا فإنه شيءٌ لا يُذكر. الدم المُسلم يعتبر رخيصًا فقط لأنه دم مسلم! فإذا كان للإنسانِ حُرمة فالمقصود الإنسان وليس المُسلم، والمؤتمرات التي تناقشُ فيها حرية الإنسان وكرامته تخرسُ أفواهُها عند المَطالب الميئوسة بضم الإنسان المُسلم تحت مُسمى الإنسان لتشملهُ هذه الرَحمة المزعومة. قُتل الكثير في السنوات الأخيرة ولم ينطقْ أحد بكلمة، بل اكتفى البعض بالتعبير عن قلقه. فمثلًا في بورما يموت المسلمون ظُلمًا من أجل تُهمة الإسلام أمام ناظر الجميع، يموتُ المسلم من دون ذنب من أجل أنهُ مسلم فقط. فيصرخُ العالم في وقتٍ واحد: لماذا يُقتل وحيد القرن من أجل قرنه؟.