28 سبتمبر 2025
تسجيللو كان هناك عنوان يجب أن نضعه للجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال العالم، فإن هذا العنوان سيكون عودة الآمال العنابية، وانتعاش الحظوظ القطرية، خاصة وأنه قد حقق الأهم وهو كسب النقاط الثلاث وتجاوز عقبة لبنان، والأهم على الجانب الآخر هو خسارة إيران والتي تجمد رصيدها عند النقطة رقم سبعة حاليا، وهو نفس رصيد قطر بالمناسبة بعد الفوز على لبنان، و الدرس المهم الذي تحقق في مباراة لبنان هو تجاوز اللاعبين للضغوطات الكبيرة التي كانت عليهم، خاصة وأنهم يعلمون بأنهم مطالبين بالفوز وكسب النقاط الثلاث، ولذلك كان هناك بعض التسرع أحيانا في بعض الكرات، والاستعجال أيضا والذي أضاع فرصة مؤكدة للهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولكن ولله الحمد فقد تجاوز اللاعبون الظروف الصعبة، وتمكنوا من حصد النقاط الثلاث واسترجاع الثقة بالنفس، وهي الأهم بكل تأكيد.نقطة مهمة يجب أن نتحدث عنها وهي جرأة أتوري في بعض التبديلات والتي جاءت مغايرة عن المباريات الماضية، وتبديلاته لمراكز بعض اللاعبين كل ذلك يجب أن يحسب للمدرب الذي يحاول تقديم أفضل ما لديه، ولكن لا نريد أن تنسينا فرحة الفوز التفكير في الكثير من الأمور التي يجب أن يقف عندها القائمون على المنتخب، ولكن سنعيش الآن فرحة النقاط الثلاث والتقدم للأمام، ونتمنى في الوقت ذاته أن يكون هناك عمل أكثر على الجانب الهجومي لدى العنابي، وقبل موعد المباراة القادمة أمام شمشون الكوري في مارس القادم، أي بعد ثلاثة أشهر تقريبا من الآن، نريد أن يكون هناك عمل من جانب أتوري بتغيير وتطوير الصيغ الهجومية لدى العنابي حيث إنه من الواضح أن أسلوبه قد بات مكشوفا أمام بقية المنتخبات، أو أن الأسلوب الذي يتبعه لا يسمن ولا يغني ويجب تطبيق خطط أخرى تضمن له مساحة هجومية أكبر.والآن وبعد الفوز الثاني وبعد خسارة إيران نستطيع أن نقول بأن الفرصة قد عادت لكي تكون حظوظ التأهل بيد العنابي، فلو حصد ست نقاط في المواجهات القادمة أمام إيران وأوزبسكتان، فإنه سيضمن التأهل مباشرة بكل تأكيد، الكرة عادت إلى ملعب العنابي وأصبح بإمكانه أن يحدد مصيرة بنفسه، والأشهر التي تفصله عن المباراة المقبلة أمام كوريا يجب أن تكون وقفة إعداد وتحضير على الجانبين، النفسي والبدني، مبروك قطر والقادم أجمل بإذن الله.