14 سبتمبر 2025
تسجيللعبنا في الساعة الثالثة والنصف كما أراد الجهاز الفني وتواجدت الجماهير عن بكرة أبيها من طلاب المدارس والجاليات العربية وروابط مشجعين الأندية وكان الحضور في الملعب شيئا مفرحا ويثلج الصدر ويبعث على التفاؤل والفرح والفخر والأجواء جميلة.. ولكن كل ذلك تلاشى مع انطلاق المباراة وهدف للفريق الضيف ومرور الوقت بأداء سلبي ومتواضع من لاعبي منتخبنا وتشكيلة غريبة من البرازيلي أتوري وقلنا بأن الوضع سيتحسن مع التغييرات التي أجراها أتوري في الشوط الثاني ولكن الأماني في ناحية والواقع المرير يطل بوجهه القبيح على جماهيرنا في الملعب وخلف الشاشات حتى انتهت المباراة بصدمة كبيرة وخسارة صعبة ومؤلمة لكل من في الملعب وخارجه. بالفعل كانت ضربة قاسية لنا جميعاً هذه الخسارة وأقولها هذه المرة علانية بأنني كنت متشائما قبل اللقاء رغم أن الأجواء كلها كانت متفائلة ومتوقعة تحقيق فوز كبير ورائع على الأوزبك ولكن هذا الفريق عنيد ومشاكس وشرس في تاريخ لقاءاته معنا باستثناء لقاءين.. الأول عندما تعادلنا في لبنان 2000 والثاني عندما هزمناه بثلاثية عام 2008 ولكن باستثناء هاتين المباراتين فإن الأوزبك دائماً ما يتفوقون علينا أداء ونتيجة بالإضافة إلى أن منتخبنا (ولنكن واقعيين ومنصفين) خلال هذه التصفيات لم يقدم أي أداء يجعلنا نتفاءل و"نتعشم" بأننا سنحقق فوزاً كبيراً أو حتى النقاط الثلاث بأداء سلبي. ففوزنا على لبنان جاء بهدية لبنانية بمناسبة زيارتنا لهم والخسارة الكورية طبعاً حدث ولا حرج أما التعادل مع إيران فكان أفضل ما قدمه المنتخب في هذه التصفيات.. وحتى لو نعود للوراء فإننا في التصفيات السابقة لم نحقق أي فوز سوى على المنتخب الإندونيسي المتواضع. فبالله عليكم من أين يأتي التفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية؟؟ وقبل اللقاء هل نتفاءل من المعسكرات التي أقامها المنتخب خاصة مبارياتنا التجريبية أمام المنتخب الطاجيكي المتواضع وبعدها لعبنا مع بايرن ميونيخ الألماني في اليوم التالي مباشرة وبالتشكيلة الاحتياطية ولا أعرف جدوى هذا اللقاء خاصة أن الفريق الألماني الشهير خاض المباراة بفريقه الرديف المطعم (بكم لاعب من الأول) بسبب تصفيات القارة الأوروبية لكأس العالم ومشاركة غالبية لاعبي البايرن مع منتخباتهم في هذه التصفيات ولا أعرف من اختار هذا الموعد لأداء هذا اللقاء بالصف الاحتياطي لنا ولهم؟ ونأتي لاختيار الساعة الثالثة والنصف موعداً لإقامة هذه المباراة ولا أعرف أيضاً هل غاب عن أذهاننا أن المنتخب الأوزبكي سيقيم معسكراً في إحدى الدول الخليجية ليتعود لاعبوه على طقسنا في وقت المباراة وإذا كنا خططنا منذ زمن لإقامة المباراة في الثالثة والنصف لماذا لم نعود لاعبينا على هذه الأجواء ولماذا لم تنسق إدارة المنتخب مع مؤسسة دوري نجوم قطر على إقامة الجولات الثلاث الأولى في الساعة الثالثة والنصف بدلاً من السادسة حتى يتعود لاعبونا (نحن وليس هم) على هذه الأجواء. فلا أعتقد بأن لاعبينا لعبوا في هذه الأجواء قبل توقف الدوري. كيف لي أن أتفاءل بتحقيق نتيجة إيجابية بعد هذه النقاط التي ذكرتها؟ بصراحة جميعنا نتحمل المسؤولية لأننا لم نبد رأينا منذ البداية ونعبر عنه بصراحة واكتفينا بالحديث عن الجماهير وتواجدهم في أرض الملعب ومؤازرتهم للمنتخب ولكننا كالعادة خشينا أيضاً على لاعبينا من تشتيت انتباههم تركيزهم ورأينا إعطاء الفرصة للجهازين الإداري والفني لأداء عملهما كما يحلو لهما وعدم التدخل في جدول إعداد المنتخب وهذا ما جنيناه جميعاً. قبل النهاية... لا تزال الفرصة قائمة (ما عندنا غير هالكلام)