13 سبتمبر 2025
تسجيلهناك نوعان من الموظفين ايا كان العمل الذى يقومون به، الاول موظف مبدع لديه طاقات واحلام ورؤى تعزز بالخبرة والمعرفة ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب واتخاذ القرار السليم فى وقته والثانى موظف روتينى يهمه فقط الحضور والانصراف وسد الخانات دون ابداع او تطوير او حتى طموح. ربما يكون النوع الثانى محبوبا لدى كثيرين من المسئولين لانهم لا يخشون منه حيث لا طموح له فى ان يأخذ مكانهم يوما ما ويكون النوع الاول المجتهد محاربا فى عمله ورزقه وابداعه. والغريب انه كلما رأيت فى الصحف تحويل طاقة كبيرة الى درجة مستشار او استشارى ادرك ان فى الامر شيئا من قتل ذلك الطموح او الابداع وخاصة اذا كان ذلك المسؤول لديه احتكاكا بالعمل العام ونعرفه كاعلاميين وكتاب وندرك طاقته وجهده. واليوم سبب كتابتى لذلك المقال هو محاولة منى لمعرفة مصير عشرات ومئات الطاقات القطرية العظيمة المتميزة التى تحولت الى درجة خبير او استشارى او مستشار وهى فى عز طاقتها وجهدها بعدما اكتسبت من الخبرة وفن الادارة ما يؤهلها الى الانتاج وخدمة الوطن بتمييز وسلاسة واقتدار وللاسف تحال الى التجميد والتجمد وهى فى عز طاقتها وعطائها. اليوم وهذا ليس تدخلا فى عمل احد ولكن اود ان اتحدث عن رجل خدم الاعلام والصحافة والكتاب والرأى وحرية الرأى فى المكان الذى عمل به لسنوات وكان مكتبه وموظفوه فى خدمة الاعلام بكافة وسائله بتميز وكفاءة قلما توجد فى ادارات مشابهة واعنى به السيد محمد العطية الذى كان مديرا للعلاقات العامة بوزارة العمل حتى وقت قريب اذ تحول كما يتحول كثير من المبدعين الى استشارى اى المكان الذى لا يستفيد منه ومن عطائه شيئا. والحديث ليس عن الاستاذ محمد العطية فقط اليوم وحسب، ولا عن مكان عمله تلك الوزارة التى تعد وزارة مهمة وكبيرة وتقدم خدمات لقطاعات كبيرة من المواطنين والمقيمين لكن اتحدث عن كل كفاءة تحولت الى مرحلة التجمد لا لشئ الا لانها ربما لا تعجب المسؤول الكبير فى وزارته او ليس على هوى الحاشية والمقربين او لا تتماشى مع سلوك النفاق ومسخ الجوخ لقد تعلمنا بان العلاقات العامة كما عرفت فى قاموس اكسفورد هى الفن القائم على اسس علمية لبحث انسب طرق التعامل الناجحة المتبادلة بين المنظمة وجمهورها الداخلى والخارجى لتحقيق اهدافها مع مراعاة القيم والمعايير الاجتماعية والقوانين والاخلاق العامة بالمجتمع)) وبتعريف اخر هى وظيفة ادارية دائمة ومنظمة تحاول المؤسسة العامة او الخاصة عن طريقها ان تحقق مع من تتعامل او يمكن ان تتعامل معهم التفاهم والتأييد والمشاركة، وفى سبيل هذه الغاية على المؤسسة ان تستقصى رأى الجمهور ازاءها وان تكيف معه بقدر الامكان سياستها وتصرفاتها وان تصل عن طريق تطبيقها لبرامج الاعلام الشامل الى تعاون فعال يؤدى الى تحقيق جميع المصالح المشتركة هذا ما خبرته وعرفته من زملائى الذين كانوا يغطون او لهم احتكاك بوزارة العمل حتى عن المرة الوحيدة التى زرت فيها الوزارة وجدت تعاونا من العلاقات العامة تعاونا كبيرا ومتميزا. اننى من هذا المنبر ادعو الامانة العامة لمجلس الوزراء الى تقصى الحقائق حول تحويل طاقة قطرية متميزة الى ثلاجة التجميد ويجب على الادارة التى فعلت ذلك ان تقدم اسبابا منطقية وواضحة ومحددة حول سبب هذا القرار وهذا ليس تدخلا فى عمل الوزارة او الادارة وانما محاولة لوقف هذا الهدر الرهيب فى تلك الكفاءات واعتقد الآن جازمة بان كل من يقرأ كلماتى يأتى فى عقله شخص او شخصان تم تجميدهم لانهم ليس على الهوى او لم يسيروا فى ركب حملة المباخر والشماشرجية يا سادة ان وطننا عظيم وغال واكبر من اى مسؤول ويجب ان يعلم الجميع اننا نكتب لوجه الله والوطن وليس لمصلحة احد وليس حبا او كرها فى احد لاننا جميعا زائلون وتبقى قطر عزيزة كريمة. فاصلة اخيرة الى كل خبيث لئيم يحارب زملاءه وذلك فقط لانهم كفاءات وشرفاء ويوهم المسؤول الاعلى بانه يخدمه ويخدم مصالحه واقول له ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين اللهم هل بلغت اللهم فاشهد وسلامتكم. [email protected]