ماستر كي

عند ثني عضلات الوجه التي تكون قريبة من طرفي الفم، من هنا يبدأ معنى الابتسامة، الابتسامة تستعمل عادةً للتعبير عن السعادة، وفي بعض الاحيان تكون ابتسامة مصطعنة عند الحزن، او اخفاء همٍ داخلي، الابتسامة تعبير عن ردة فعل، وهي بالنسبة لي (master key) لانها تُذيب الجليد، تُبعد البؤس، تبعث الارتياح، فهي المفتاح السري للعلاقات بين البشر. ان الابتسامة هي اسهل وسيلة للشفاء، وهي خير علاج لكثير من الامراض، فهي غذاء الروح وهي تحفظ لنا شبابنا وتزيد العمر وتدفعنا الى الامام وتجعلنا محببين الى الناس، ومعها تجد اشراقا في الوجه، وهذه دراسات لا اختلاف فيها، والدليل ما الذي تشعر به حينما ترى من امامك عبوساً (مكشراً) يكاد ان يأكلك بتعابير وجهه؟ تنفر منه ولا تريد مجالسته لانه كما نقول (وجهاً للشؤم)، والعكس نحب مجالسة المبتسمين ولا نمل ولا نكل منهم. ان الابتسامة والضحك اساسيان في حياتنا، فهما يؤديان الى زيادة افرازات الغدد الصماء (كالبنكرياس — الغده النخامية — وايضاً الكظرية) واهم من تلك الغدد هي القلب فالقلب غدة صماء ايضاً ويفرز الهرمون المدر للصوديوم، فهي هبة من الله تعالى وهبها للطبيعة البشرية لانعاش واسترخاء الاعضاء، دراسه قام بها العلماء عن مدى تأثير الابتسامة على الآخرين، فوجدوا أن الابتسامة تحمل معلومات قوية تستطيع التأثير على العقل الباطن للإنسان! لقد وجدوا أن لكل إنسان ابتسامته الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد، وأن كل ابتسامة تحمل تأثيرات مختلفة أيضاً، وعندما قاموا بتصوير هذه الابتسامات وعرضها بشكل بطيء وجدوا حركات محددة للوجه ترافق الابتسامة، وأن الإنسان نفسه قد يكون له أكثر من نوع من الابتسامة، وذلك حسب الحالة النفسية وحسب الحديث الذي يتكلمه والأشخاص الذين أمامه. ان الابتسامه تُدخل السرور لقلوب من يجالسوننا، فهي كالعطاء وتُبين الدراسات ان حاجة الانسان للسرور والفرح تكون احياناً اكبر من حاجته للطعام والشراب، قد لا نصدق ولكن هذه دراسات لا نختلف عليها ابداً، والابتسامة قادرة على توصيل المعلومات للاخرين بطريقه اسرع ولها تأثير على الدماغ، باختصار (ابتسامة لطيفة منك قد تغير جو التوتر الذي تعيشه وهذا الشيء لا تستطيع كنوز الدنيا ان تُشعرك به). لحظة: الحديث الشريف الذي يقول فيه افضل الانبياء عليه السلام (تبسمك في وجه اخيك صدقة)، هذا دليل اخر ان افضل المرسلين وخاتم النبين كان مبتسماً وفي بعض الاحاديث (ان الابتسامة كانت لا تفارقه)، اين نحن اليوم منه، ابسط مثال (في الصباح لا نبتسم ظناً منا ان التكشيرة في وجوه من يقابلوننا (برستيج) او شخصية قوية، لا بالله لو علمت ما الذي يقولونه حين يرونك لقمت بتعديل ما تسميه (برستيجا)، لنحيا على سنة نبينا ونرسم الابتسامة على شفاهنا، فهي لا تكلفنا شيئاً. دقيقة: ابتسامتك في وجه العامل والضعيف والمغترب صدقة، ولا تقل انهم اقل مني مستوىً، فإن كان النبي مبتسماً امام الجميع فمن تكون انت؟ لنستخدم "الماستر كي" ونجعل استخدامنا له كالدواء بدلاً من ثلاث مرات نستخدمه عدة مرات، ونعيش حياتنا بسعادة وسلام.