ممنوع دخول الرجال

يوجد في بعض الوزارات أو المؤسسات مثل تلك العبارات، وذلك لإشعارك بأن هناك موظفات وافقن على العمل المختلط ويقابلن مسؤوليهن من الرجال، وغير مسموح لك انت يا من تعمل معهن في نفس الدائرة او يا مراجع تريد إنهاء معاملتك ان تصل اليهن!! والحل.. أن تنادي عليهن من بعيد بأعلى صوتك وكأنك مجنون.. وقد تمتد لك يد لا تعرف صاحبتها لتأخذ منك المعاملة وان دخلت بالخطأ ولم تنتبه للوحة المكتوبة بخط اليد بشكل صغير وغير رسمي تقوم عليك القيامة وحين تسأل كيف أسلم المعاملة تقول لك احداهن سنبعث لك الفراش وانتظر بعيدا سيأتي بها لك بعد أن تنتهي!! وماذا لو تأخرت المعاملة لا تعرف اين تذهب؟! هل تذهب الى المطبخ لتفتش عن حضرة المدير المسؤول أم ترجع الى الصراخ؟! وكأن هذا الفراش هو زوج لهن جميعا.. احداهن لا ترضى أن يركب معها احد في المصعد وتبعده ان كانت وحدها!! حدث ذلك معي كنت انتظر المصعد وحين وصل الي وفتح الباب صرخت واحدة بأعلى صوتها لا تركب معي فاستغربت ما بها ولماذا تصرخ؟! فأنا اول مرة ازور هذه الدائرة ولم يكتب على المصعد مخصص للنساء ولم أعرف إن كان هذا المصعد خاصا بها، كما نجد بعض المصاعد المخصصة للوزراء.. او حين يريد أحد المديرين الكبار ان يأتي الى المصعد يسبقه أحد المتسلقين.. وهذه وظيفة رسمية له(متسلق على الأكتاف) يفتح باب المصعد او باب السيارة أو يحمل الشنطة او الورقة... الخ، علما بأن ذلك المسؤول ليس بوزير ولكن له ثقل خاص.. المهم قد نرى في المستقبل مصاعد يكتب عليها للمديرين، وقد نجد مصاعد أخرى مخصصة بأسماء نساء (مصعد فاطمة بنت..او نورةبنت...الخ) "نصيحة عن الدلع الزائد ولحيا لخرطي واقعدوا في البيت احسن لكم " أماكن التجمعات للنساء او عملهن المحرمة على الرجال وليس كل الرجال..!! تكون مليئة بالأوساخ والمكسرات واشكال وفنون من الطبخ والوجبات وما خفي اعظم..، كل ذلك بحجة العمل وبذل الجهد والتفاني فيه. نحن نعاني الآن من الرجال والنساء وخاصة الشباب والشابات حين يتم تعطيل المراجعين بحجة الرد على المكالمات الخاصة من الهواتف المحمولة.. وما الرد على المسجات والواتس اب والتويتر والفيس بوك واليوتيوب والانسجرام وغيرها ولأكثر من تليفون لدى كل واحد او واحدة الا مضيعة وتشتيت لوقت العمل.. فماذا لو تم وضعهن في قاعة مغلقة لا يدخلها الا السيد المحترم المدير وكذلك السيد المحترم الفراش فهما فقط صاحبا الحلال..!! فمتى سينجز العمل وينتهي؟!. مثل تلك الخزعبلات كانت موجودة في المراكز الصحية سابقا ولكن ولله الحمد قد انتهت واصبحت مناطق الاستقبال في المراكز الصحية مفتوحة وميسرة واننا نشكر سعادة وزير الصحة لاتخاذه مثل هذا القرار البناء، ونتمنى ان تطبق مثل هذه القرارات في الدوائر ذات العلاقة مع المراجعين حتى ولو كان المراجعون من نفس الدائرة. انا اؤيد وبشدة ان تكون هناك اقسام للنساء وعدم الاختلاط بشرط ان يكون المراجعون لها فقط نساء، اما ان توافق المرأة على العمل في مكان مختلط، فيجب ان تكون مستعدة لأداء العمل على اكمل وجه وان تعاملت مع الرجال فهي في مكان عام والكل سيحترم المرأة حينما تحترم هي نفسها وإلا بيت ابيها او زوجها اولى بها.